من يستطيع إيقاف خط الانحدار؟

مشاهدات

 


بقلم عبد المنعم إسماعيل

من إشكاليات الحركة الإسلامية خاصة والأمة بشكل عام استمرار السقوط في تيه او متوالية الانحدار المحيط بمعظم مكونات الأمة الإسلامية باستثناء نبلاء الطائفة المنصورة التي تحفظ حياة الأمة وتحافظ على بقائها بشكل عام رغم المحن ومتوالية الانتكاسة التي سقط الغالبية فيها وهذا لا يسحب او يمنع او يعطل صفة الخيرية عن الأمة بالنسبة لجاهليات الأمم المحيطة بها مع الإقرار بوجود خلل لكن لا يمنع بقاء الأمل وكونية حراسة الأمة بالحق للخلق .

سنة التدافع بين الحق والباطل سنة عامة ممتدة بطول الزمن فلا يتوقف الباطل عن استقطاب اهله ولا الحق عن موالاة أنصاره فالسعي لوقف التدافع سعي ممحوق النجاح والسعي لتذويب الحق وقلب معاييره بين الناس سعي مآله الى بوار وعجز وانتكاسة فحتما يبقى الحق مواجها للباطل وحتما يبقى الباطل لتمييز اهل الحق وكشف عوار من يصفق لخصومته .

هل حقا تنحدر الأمة بعيدا عن الحق ؟

اطلاق الإجابة بنعم تحتاج لتفصيل فإذا كنا نمهد الطريق لبيان كثرة حيل اهل الباطل فثم صواب قد ظهر واذا كنا نريد رفع الهمم واستفزازها نحو الصعود لأعلى بالثبات على الطاعة والحق والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين فثم توصيف لا نختلف عليه ابدا .

واذا اردنا بإطلاق التوصيف باستمرار خط الانحدار لترسيخ انكسار الهمة أمام جيوش الظلام الأمروصفيونية بثلاثيتها الخبيثة الصهيونية والصليبية والخمينية فثم استدراج للأمة نحو الجحيم الذي لا نقبله حال توصيف خدمي لتمهيد حرث العقول نحو الاستسلام المهين امام خطوات بني صهيون او بني صفوي خميني او بني صليب .

نعم ليستقر في نفوسنا وجود خط الانحدار لا اشكال لكن نضع بين يدي القارئ بعض دلالات او مظاهر الانحدار المؤثر في تاريخ الأمة وواقعها ومستقبلها .

إشكالية الاختزال :

مما جرف عقول افراد الامة ومكوناتها الجماعية توالي التمدد في متوالية الاختزال للحق والصواب في متغيرات الواقع المعاصر او بعض منحنيات الصراع داخل التاريخ الاسلامي مما ساعد على ترسيخ العجز وانحراف معايير الاستشراف للمستقبل فاعقب هذا الفهم قوة انحدار الجماهير نحو مزيدا من الانقسام حول الأهواء الضابطة والمحددة لمعايير الاختزال للحق في بعضه او للأمة في احد مكوناتها الخاصة والعامة .

خلاصات :
كلما بقينا في تيه ومتوالية التبعية للغرب او للشرق او للاهواء محلية الصنع فثم انحدار لا ينقطع وسقوطا لا يتوقف الا بسعي حثيث وجهد متواصل وتوفيق رباني لا يتاخر بفضل الله على عباده .

ما لم يتم إعادة جمع مفردات النواة الصلبة للأمة العربية والإسلامية داخل الكيان الموازي لحجم الواقع وتحديات المستقبل فلن تتوقف دركات الانحدار عن استقطاب ضحاياه .

العلماء حراس الامة من مظاهر الانحدار وعلل والانتكاسة فحين تستمر اهواء التنازع والتعصب حول المتغيرات فثم جحيم متوالي لا يرفعه الا رب العالمين فضلا منه سبحانه وتعالى .

تعليقات

أحدث أقدم