مَرسى أحزاني

مشاهدات

 




هند شوكت الشمري

ها أَنا أتَّرَجّل لأُلقَّي بِأوجَاعي . بِوجداني الحائر الى أمواج البَحرِ الصافية حتى يأخُذَني ألمَدى إلى أُفقٍ واسِعٍ وَعَميق . جَلَستُ أَتَأمَل أمواجه ألَتي تَتَلاطم واحدة تلو الاخرى وتَقْتَرِبُ مني فأرمي بِهمومي إليها .

كم تَمَنَيتُ ان اكون كالفأَسِ التي تُكَسِرُ وتُخرِجُ رَاحتي أَلمُتجَمِدَة فيها . وأَنا أَنتَظر غروبْ الشَمس لأَرى ذَلكَ الشُعاع الهَزيل وهو يختفي . تَمرُ تَلك أَلقَوارِب والسُفن أَلَتي تودّع يَوماً قَد مَضَىَ مِن حَياتي وهو مُحملٌ بآلام لِذكرَيات تَمنَيتُ أَن أحفُرها عَلى الرمال حتى تَختَفي وتَرحل ومِنها ما أنقُشَها على الصُخور لِتَبقَى ...

كُلٌ منا قُبطانٌ بِسَكونهِ وهَيَجانهِ رغم اني أَرى نَفسي كقِشة تَسبحُ وتَتَطاير في التيار . ترتفع مرةً وتَهبطُ مَرات . يَاتَرى هَل تقودُني أم اقودها أَنا بِلا رَجعَة فَحياتي فَيضٌ مِن ذكريات .

ولا أزال أقصُدهُ فهو مَلجَئي حينَما لا اجد من يحتَويني

ولهذا ستبقى يابَحرْ انت مَرسى أَحزاني ...

تعليقات

أحدث أقدم