الوحدة والموسيقى ... والحزن العميق

مشاهدات

 


ضرغام الدباغ

عندما تمنح روحك للحظات المضيئة ... عندما تفكر بعمق وتغطس إلى الأعماق ... حين تسير في شوارع غريبة يصفع رذاذ المطر وجهك ... أيها الغريب .. أنت بعيد عن بلادك ... عليك أن تحتمل كل جور الغربة ...ولك أن تطرق برأسك وتستمع إلى أغنيات السفر والوحدة ... تتفاعل مع ذاتك .. وتتذكر ما تشاء من الذكريات العذبة أو المرة .. فقد دفعت ثمنها كلها ... وتعذبت بما فيه الكفاية وها هي الرؤى تختلط وتتداخل إذ تتذكر حبيباً صار في الجانب الآخر من حياتك ... ولكنك ما زلت تذكره وتحن لتلك الومضات العذبة ...

أصدقائي الأعزاء ... لنحلق معاً في واقع آخر أهديكم أغنية هي من أجمل أغاني المغني البريطاني أنغلبرت هامردنك ....اشتهرت في النصف الثاني من الستينات ولكنها ما تزال ليومنا هذا مطلوبة ... وأعتقد ستعمر زمناً طويلاً .. غناها هامبردنك في حفلاته في الكثير من المدن عبر العالم .. ترجمتها للعربية بتصرف الإحساس والكلمة معاً .. الموسيقى جميلة وترفع من مستوى ذوق الإنسان وتجعله يحلق في عالم المشاعر الجميلة ...

أصدقائي الأعزاء .. مع خالص الود

أغنية انغلبرت هامبردنك ..... طاولة لشخص واحد
طاولة لشخص وحيد
في غرفة مشرقة ومزدحمة
بينما الموسيقى بدأت تعزف
انتقلت روحي إلى الذكريات
موسيقى تثير الذكرى
إنها الحلو الممتنع ...!
إذن اعزف الأغنية كما كانت هي في الأصل
قبل أن تذهب وتغادر ويتحول الأمر إلى حزن
فلربما ستمر هي من قرب النافذة ..
وتستمع لأغنية ولحن حبنا ..
حتى وإن كانت كلمات الأغنية ليست ناعمة جداً
فسوف تتذكر ... كما كانت حبنا جميلاً
طاولة واحدة لشخص واحد

تعليقات

أحدث أقدم