الأستاذة احلام طارق
ما مر به العالم اجمع من جائحة كوفيد 19 امر يدعونا الى التفكير مليا بما يحدث من حولنا ، حيث بدأ الفايروس في الصين و انتشر في جميع أنحاء العالم و رغم التقدم الذي يشهده العالم في التكنولوجيا والأبحاث الا انه عجزت مختبرات الدول المتقدمة من ايجاد لقاح لهذا الفايروس على مدى الأشهر السابقة و أصيب ملايين البشر حول أنحاء العالم و مات منهم الكثير لكن لم نسمع رئيس او ملك او مسؤل مهم من الدول الكبرى مات بسبب إصابته بالفايروس مما يدل على ان اللقاح موجود و متاح لدى صانعي القرار ، و بسبب الجائحة تأثر الاقتصاد العالمي سلبا مثل قطاع السياحة و قطاع الطيران و الكثير من الصناعات وتدهور سعر النفط عالميا حتى ان امريكا اشترت النفط بسعر (0) دولار البرميل ، بينما نرى انتعاش بعض القطاعات الأخرى، والتي حققت استفادة مباشرة من تلك المخاوف، ولعل أبرزها قطاع المستلزمات الطبية والرعاية الشخصية، وذلك في ضوء ارتفاع مبيعات أدوية تقوية المناعة وكمامات الحماية الشخصية، وكذلك زيادة معدلات التسوق الإلكتروني نتيجة تخوف المتسوقين من التواجد بالأماكن المزدحمة، وكذلك اتجهت بوصلة الاستثمار نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في وقت الأزمات. اما الان فبدأت مرحلة جديدة و هي اكتشاف و تصنيع اللقاح و بدأت روسيا بالإعلان رسميا عن اكتشاف لقاح الفايروس أعقبها تصريح اخر من امريكا على توصلهم لإيجاد لقاح الفايروس وبدأت مرحلة السباق للتعاقد على صفقات اللقاح و ذهب كثير من المحللين بان اللقاح ربما صنع قبل تصنيع الفايروس ، لكن السؤال هنا هل اصبح البشر رخيصا كفئران المختبرات فالدول العظمى تنتج و تصنع أوبئة و أمراض و تتحكم بمصير العالم حيث غيرت هذه الدول سياساتها و اساليبها في إدارة الحروب فقامت بتحويل صناعة المتفجرات و الصواريخ و الأسلحة الحربية التقليدية الى أسلحة بايولوجية خفية تقتل بها شعوب المعمورة ،
و السؤال الأخير الذي يطرح نفسه هو هل سيشهد العالم المزيد من البايولوجية والفايروسات؟
تمنياتي لكم بالصحة و السلامة ودمتم بخير .
إرسال تعليق