قراءة هادئة لهزيمة ماكرون

مشاهدات

 




عبد المنعم إسماعيل

ماكرون رئيس الكيان الفرنسي يحمل بين طيات فكره وعقله موروثا قد لا يتكلم به علانية فتخرج من بين ثنايا عقله وفكرة كلمات تتسم يالحقد الدفين والظاهر على الإسلام والمسلمين .

ماكرون ينظر للأمور بنظرة سطحية ليست واقعية في شيء.

ماكرون أراد متعمدا أن يتغافل عن جريمة المكر والفساد والإفساد الصليبي على مدى قرون في بلاد المسلمين عربا أو عجما.

ماكرون أراد التجاهل لحملات التجريف للعقل العربي في بلاد العرب والعقل الافريقي في بلاد المسلمين الغير ناطقين بالعربية ومن ثم تم التمكين للفساد المدعوم من وكلاء الإحتلال الفرنسي .

ماكرون وأسلافه تجاهلوا جناية وجريمة الكنيسة الغربية حين رسمت الصليب على سيوف الغزاة المجرمين حال حروبهم وحملاتهم الصليبية أو الاستعمارية كما أرادوها .

ماكرون أراد توصيف الأزمة عند المسلمين كما يريد هو وكما يتمنى شياطين فرنسا وأوروبا لتغريب الاسلام في الواقع أو لاتهامه في المستقبل.


نعود لواقعة المطار
ظهر من واقعة هزيمة ماكرون في المطار عدة أمور عظيمة جدا منها :

حكمة الأخت المسلمة مريم حين سترت خبر اسلامها عن عيون عملاء فرنسا ومن ثم سقط ماكرون في صدمة الخبر وعجزت مخابرات فرنسا واعلامها عن الترتيب للمشهد غير الذي كان .


نجحت مريم بحكمتها ورجاحة عقلها فلم تتعجل الظهور للإعلام فتكون سببا في افساد حلاوة الخبر او نتائجة عالميا.

مريم المسلمة نجحت في استدراج ماكرون وهو في قمة النشوة بالانتصار في المفاوضات مع المخالفين فجاءت مريم بسيف الحكمة وسهم الوعي وقوس الرشد لتضرب منظومة ماكرون ضربة واحدة فتلقي بدجل الوهم الصليبي في سلة مهملات الواقع والتاريخ .

مريم لم تكن عشوائية فتحرق كمال إسلامها بتعجل أخبارها كلا والف كلا .

مريم نجحت فيما رسبت فيه الحركة الاسلامية وصنعت ندية لا نظير لها مع الواقع الغربي المتغطرس .

مريم علمتنا فن الحكمة في انتظار الزمن المناسب للإعلان عن الأخبار الفارقة.


مريم علمتنا وعلمت المهتمين بالعمل الاسلامي حكمة الوعي ووعي الحكمة ووعي الإدارة للموقف وإدارة الوعي حال كل موقف .

توقيت إعلان مريم عن اسلامها أمام ماكرون النصراني الجاحد يعتبر توقيتا موفقا جدا حقق النصر لمريم من جانب وللاسلام من جوانب أخرى والحمد لله رب العالمين.

هل نتعلم من مريم المسلمة التي هزمت ماكرون فن التدرج وفن الإغتنام للموقف وفن إختيار التوقيت المناسب وفن الإعلان عن العزة بالإسلام أمام طغاة العالم خاصة الكيان الفرنسي الذي يسعى لتغيير وجهة العقيدة الإسلامية الصحيحة لتكون تابعة للكيانات العلمانية المعاصرة المنحرفة ؟

 


تعليقات

أحدث أقدم