إلى ماكرون رئيس الكيان الفرنسي

مشاهدات

 


عبد المنعم إسماعيل

أما قبل فاسمع مني وفقك الله للإسلام وأزال الله عزوجل عنكم جهالة التصورات وبلية الإنحرافات التي من توابعها رؤية الأمور على غير حقيقتها ومن ثم كانت تصريحاتكم الغير موفقة والمصاحبة لمحق الحق وإخراجه عن طريق بيانه الرشيد .

ثم أما بعد :

فما تراه تنازعاً بين أطياف وأطراف أمتنا العربية والإسلامية ضعه في المكان الذي تحب داخل عقلك فلسنا مطالبين بتبرير مواقفك ولكننا مطالبين ببيان الحقيقة التي يجب أن تعيها ونحن معك أو قبلك في فهمها وهي :-

لقد خسر العالم وأنت رأس الخاسرين حين تمر حياتك ولم ترى عيناك حقيقة هذه الأمة الإسلامية التي تجمع بين الدنيا والأخرة في كيان واحد ورثته اسمه الإسلام .

خسرت كثيرا يا رئيس فرنسا حين ساهمت جيوشك الباغية في تجريف البلاد التي وقعت تحت احتلالكم من معاني خاصة حياة الحياة تحت كنف الإسلام وسيادة المسلمين الملازمين لحقيقة الإلتزام لا التي تحسن الكلام في الإعلام ثم تنقلب مناقضة في الواقع لحقيقة ما تتكلم عنه في التصورات.

خسرت كثيرا يا رئيس فرنسا حين جعلت من تصوراتك الأسيرة ذهنيا لألاعيب الهوى فظننت التدافع بين الحق والباطل مشكلة ولكنها يا عبد الله ظاهرة صحية تصون الحق من أهواء أهل الهوى والهوس والله المستعان .

يا رمز الخراب والهلاك في الشام وليبيا والجزائر ومالي إسمح لي أن أضع بين يديك شيئا من الحقيقة :

- من الذي دفعكم لرعاية وتبني الحروب الصليبية على مدى قرون لحرب الإسلام والمسلمين .

- هل جاء المصريون محاربين لكم في جنوب فرنسا أم أنتم من ذهب للمصريين وتم أسر قائدكم في دار ابن لقمان ؟

- ألم تستعير داعش قطع الرؤوس من جرائمكم في الجزائر على مدي 160 مائة وستون عاماً ؟

- من الذي كتب كتاب الحرب القذرة لبيان جرائمكم في بلاد الجزائر بعد عام 1992 من القرن الماضي ؟

- من الذي قام برعاية شيطان القرن غيركم ( الخميني ) ثم دعمتموه لتولي الحكم ليعود من فرنسا ليحكم إيران ويدمر العراق والشام واليمن ولبنان والبحرين وفي القريب الخليج ومن تبعه ؟

- من الذي أهلك لبنان وصنع الحرب الأهلية لخدمة الكيان الصهيوني بالتعاون مع شركاء فرنسا ؟

من الذي دعم الصحافة التي تطعن في رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟

يا رئيس فرنسا

أمتنا لا تعيش أزمة بل تدفع كيد ومر أزمات الصهيونية حول العالم لنيل رضا بني يهود وشركائهم الصهاينة .

أمتنا لا تعيش أزمة بل تسدد فاتورة ترك الواقع لعملائكم في الواقع .

أمتنا لا تعيش أزمة بل هي مرحلة من توابع أزمات علمانيتكم في بلاد المسلمين .

أمتنا لا تعيش أزمة فالصراع بين السنة والشيعة صراع بين إسلام حق وبين باطل ألبسته فرنسا ثياب الإسلام لتحقيق منفعة ولكن هيهات .

أمتنا لا تعيش أزمة بل تعيش التدافع بين أهواء منقلبة على ثوابت حقيقية .

أزمتنا الحقيقية يوم تستسلم الأمة لأهوائكم الشيطانية .

أزمة الأمة يوم تتوافق على باطل وتنحي الغضب للحق أو جزء منه.

▪ أزمتنا الحقيقية يوم نرى الباطل في صورة الحق وهو منه براء .

أزمتنا الحقيقية يوم نصفق لحق به باطل أو باطل به حق .

أزمتنا الحقيقية يوم التضحية بوعي الأجيال المعاصرة من أجل تصوراتك البالية نحو السلام المغشوش

أزمتنا الحقيقية يوم الإستسلام لأكاذيب الماسونية حول السلام الخادم للصهيونية العالمية .

أزمتنا الحقيقية يوم تنجح مخططاتكم التي وضعها برنارد لويس للشرق الأوسط الجديد عقب نجاحكم في هدم دول المنطقة لتقوم الصهيونية بإعادة تنظيمها من جديد على حسب شياطين الصهيونية العالمية .

▪ أزمتنا الحقيقية يوم نصدق أنكم دعاة السلام أو رواد الإستقرار حول العالم .

▪ أزمتنا الحقيقية يوم ننقلب على ثوابتنا من أجل متغيراتكم التي تحكمها البورصة والمال وأهواء ذئاب الحروب .

أزمتنا تبدأ حين نتحرك ردودا لأفعالكم بعيدا عن حقيقة أصولنا وثوابتنا .

أزمتنا الحقيقية هي قياس الأمور بعيدا عن السنن الربانية والكونية التي وضعها الله في الكون .

الأزمة الحقيقية هي تضييع معالم الحقل الأوحد وسط كيانات الباطل المتعددة.

▪ الأزمة الحقيقية يوم نجعل من تصوراتكم قبلة لعقولنا أو مفاهيمنا .

سوف تمضي الأزمة التي تراها ويعود الحق الذي نراه ونعيشه في مكانه الصحيح رغم اجتماع أعداء الإسلام على خصومته .

سوف تمضي الأزمة التي تراها ليكون الخير الذي نعتقده ولم تفهمه أنت إلا أن يكون واقعاً يسعد به الحبيب ويسيطر الحزن به عليكم وعلى شركائكم .


تعليقات

أحدث أقدم