وعي التصور لأصول الباطل وفروعه

مشاهدات

 


عبد المنعم إسماعيل

الباطل بفروعه من توابع كيد الشيطان فإن كان الأصل ضعيفا فالتابع أشد ضعفا . التسويق الإعلامي لرسوخ الباطل يعتبر عملا مصادما لقطعيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ويعد من نزغ أولياء الشيطان الساعين لإضعاف الهمة عند عموم الأمة .


تربية الجماهير على اساس انتظار انهيار الباطل بلا أسباب بشرية يعد دعوة لإخراج المكون البشري من دائرة الإصلاح بالصلاح القائم على قانون السببية.


ثوابت يقينية :

الباطل مبتور من مقومات الثبات.


الباطل يحمل كل مقومات السقوط.


الباطل يسقط ببذل أهل الحق واخذهم بالسبب واعتمادهم على الله عزوجل .


جهد أهل الحق سبب وليس قطعيا فالأمر لله رب العالمين أولا واخيرا.


السنن الجارية تعمل بعمومية وشمولية واضطراد فالقفز ركونا على السبب لا يعجل نصرا والتسويف لا يعد عقلا وحكمة.


فالشمولية في النظرة للحق توجب استثمار جزئياته والشمولية في تقييم الباطل توجب الإدراك الكامل لكل منحنياته وأنواعه وحيل رؤوس الهوى والضلال.


رد الفروع للأصول علم وعي وحكمة به يصان العقل من الخلل والانحراف فكل أمر وإن كان ضعيفا له أصل منبت منه سواء حق أو باطل.

فكن ذا وعي ورشد حينها ترى الأصول بفروعها والفروع بأصولها وحينها تصان من الأحادية التي بها يتعدد الحق امام الباطل فيتهيأ للهزيمة مآلا عقب هلاك الحال.


فشجرة الباطل منبعها الشيطان ووكلاء العداء يتداولون المهمة فيما بينهم فتارة يكونون مشركين خلص مثل جاهلية مشركي مكة وتارة يكونون يهود ومن تبعهم وتارة يكونوا صليبيين وريثوا وثنية الأحبار والرهبان الذين حرفوا دعوة عيسى وجعلوها كيانا مركبا من جهل ووهم وشرك وهوى مصادم ومخالف للإسلام والسنة والأمة.


فما من باطل معاصر إلا وله تبعية لأصوله الماضية فرد الفرع للأصل ثبات وقوة في مقاومة باطل مختل بحق لا يعتريه شك ولاريبة ولا هوى ولا خلل.


فخصومة الامروصفيونية للصحابة رضي الله عنهم أجمعين والعداء لهم فرع جاهلي لأصل يهودي صليبي وثني رايته شيعية وغايته وثنية يهودية فرد الفرع للأصل ثبات ورسوخ وادراك توابع الاصل حكمة ورشد وشمولية.


فحملات التشكيك في حقيقة الإسلام والسنة والأمة المعاصرة ما هي الا فرع من كيانات الهوى الجاهلي لدار الندوة وفارس والروم .


لندرك أن مكر هرقل حين سعى لمغازلة كعب بن مالك في قصة المخلفين ما هي الا نموذج مستداما لتوالي مكر اتباع هرقل مع المنتكسين المنتسبين لطوابير الحداثة والتغريب والعلمنة والتشكيك في ثوابت الملة وفروعها ولكن ما منهم من احد يوازي نعل كعب بن مالك رضي الله عنه وأرضاه وعموم الصحابة الكرام أجمعين.

تعليقات

أحدث أقدم