كهف الانتكاسة

مشاهدات

 



عبد المنعم إسماعيل

العقل و القيم و الدين حينما يتم وضعهم في الأسر خلف قطبان الجهل والمظاهر الكاذبة والمعايير المختلة الممسوخة فثم معاناة عميقة جدا تعاني منها البشرية عامة والأمة الإسلامية بشكل خاص .

أعظم الكوارث التي تضرب البشرية هي مخاصمة المجتمعات لثوابت العقول الرشيدة التي ترى الكمال لهم حين يعشقون علل الهلاك خلف أوهام وسراب صنعه الهوى ليوفر لهم دركات الانحدار المتوالي عقب توارث الفهم الخاطئ والولاء على تأييد الحمقى والمغفلين لزوايا الصراع .

ومن هنا نقول أعطني عقلا مغفلا ولسانا كاذبا أعطيك فتنة لا تهدأ وخرابا وصراعا لا ينتهي بين الامة عامة والدول خاصة .

ابحث خلف كل كارثة مجتمعية تجد صنعها مجرم وسقط فيها مغفل ليربح منها متربص يسعى لإشعال نيرانها فربما يكون من ضحاياها من يحقق أرباح من صنعها وأجج نيرانها وهو بين أكوام الخديعة يكمن يجهله الناس لمكره ويعلمه الله المحيط علمه بمكنون نفوس وظاهر المكر أوحيل التلبيس .

حين تجعل من أذنيك إحداها تسمع من وهم الكاذبين والأخرى مصابة بالصم أمام نصيحة الناصحين فثم خلل أصاب عقلك وانحرافا أصاب فهمك ويكون من توابعه صحبة الدهماء الأغبياء وخصومة النبلاء الشرفاء الذين في نصيحتهم أمن النفس والمحيطين .

خلف كل صراع تكمن علل وحيل لصناع المحن والفتن .

الرابحون من الأزمات هم أكوام من الخبث التي تسكن الخلاء حين يتخلى الأخلاء النبلاء عن اماكنهم فيكون الضحايا بين متوالية الانتكاسة يعيشون يدافعون مصيبة بانتظار اختها يبحثون عن السبب وهم جزء منه متى لازموا تصديق كل من يصفق لهم وخصومة كل ناصح أمين يسعى بوعي لمدافعة بلاء بتحجيم عدد الأعداء واختزالهم في جانب بدلا من كل الجوانب والتي حينها تكون الهزيمة فالمجتمع يقيس الامور بقلتها وندرتها فمعايير الغباء جزء منه ومتوالية الانتكاسة هي علل رعايتها حال هجر المصلحين الصالحين وصحبة الدهماء الاغبياء المطبلين والمصفقين رجاء مدح زائل او ولاء مصطنع ظاهره الرحمة وباطنه عذاب الحال والمآل .

تعليقات

أحدث أقدم