أرمينيا وأذربيجان .. تفاوض في موسكو وقتال متواصل في كاراباخ

مشاهدات


بعد دعوات دولية متواصلة إلى هدنة في ناغورني كاراباخ أرسلت أرمينيا وأذربيجان وزيري خارجيتيهما إلى العاصمة الروسية لبدء مفاوضات على أمل إنهاء القتال فيما حذرت تركيا من أن أي جهود لا تطالب بانسحاب أرمينيا ستفشل.

بدأ في موسكو الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 لقاء بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا برعاية نظيرهما الروسي سيرغي لافروف وسط آمال بوضع حد للنزاع في منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية حيث يستمر القتال الذي بدأ في 27 أيلول/سبتمبر وجاءت المحادثات بعد إطلاق مبادرة سلام من قبل فرنسا وروسيا والولايات المتحدة خلال اجتماع في جنيف وأثار تجدد القتال في نزاع يرجع لعقود مخاوف من اتساع نطاق الحرب لتشمل تركيا التي تدعم أذربيجان وروسيا التي لديها اتفاقية دفاع مع أرمينيا.

وارتفع العدد الرسمي للقتلى صباح الجمعة إلى أكثر من 400 قتيل بينهم 22 مدنيا أرمينيا و31 أذربيجانيا لكن الحصيلة قد تكون أعلى من ذلك بكثير إذ يعلن كل جانب أنه قضى على الآلاف من جنود العدو ولم تعلن باكو عن خسائرها العسكرية وامتدت الاشتباكات في الأيام الأخيرة ليشمل القصف المدن المأهولة واتهم كل جانب الآخر باستهداف المدنيين. وفي تصريحات سبقت اللقاء أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام مع أذربيجان برعاية دولية وقالت الحكومة الأرمينية إن محادثات اليوم الجمعة ستركز على وقف القتال وتبادل الجثث والأسرى.

وأعلن الرئيس ألأذربيجاني إفساح المجال وفرصة أخيرة لأرمينيا وقال في كلمة متلفزة نمنح فرصة لأرمينيا لحل النزاع سلمياً إنّها فرصتها الأخيرة ومن جانبه قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة تريد حلا دبلوماسيا لكن أي جهود لا تطالب بانسحاب أرمينيا سيكون مصيرها الفشل شبه مؤكد ما لم تشمل الجهود أيضا خطة تفصيلية لإنهاء الاحتلال ويسود قلق من أن يتم تدويل هذا الصراع في منطقة حيث للروس والأتراك والإيرانيين والغربيين مصالح مختلفة لا سيما أن باكو تحظى بدعم تركي فيما ترتبط موسكو بمعاهدة عسكرية مع يريفان. ووجِّهت اتهامات إلى تركيا بالتدخل في النزاع عبر إرسال معدات وقوات إلى الجانب الأذربيجاني وهو ما تنفيه.

ص.ش/ع.خ (أ ف ب، رويترز)


تعليقات

أحدث أقدم