إيران تريد استعادة أرصدتها البالغة 5 مليارات والموجودة في المصارف العراقية

مشاهدات

 


أفاد محافظ البنك المركزي الايراني عبد الناصر همتي الیوم الأربعاء (14 تشرين الأول 2020) بأن المفاوضات جارية مع الدول التي تم تجميد الأموال الايرانية في مصارفها مشيراً إلى أنه حقق نجاحاً في هذا المجال خلال زيارته الاخيرة للعراق واعرب عن أمله باستعادة ارصدة إيران البالغة خمسة مليارات دولار في البنوك العراقية .
همتي أوضح على هامش اجتماع مجلس الوزراء الايراني أن ظروف سوق العملة الصعبة في ايران حالياً تشهد تعقيدات خاصة بسبب عدة أمور من بينها تفشي فيروس كورونا والضغوط الأميركية القصوى وتنفيذ الحظر خلال الأشهر الستة الماضية .
وأكد همتي أن الحكومة والأجهزة المختصة تعمل كل ما بوسعها لتحقيق الاستقرار في السوق في الظروف الحالية بانتظار حدوث تعديلات في هذا السوق مشيراً إلى أن عشرات المليارات من أموال العائدات الايرانية مجمدة في البنوك الأجنبية وحتى الدول التي لها علاقات جيدة مع إيران لا تستطيع التصرف بهذه الاموال بسبب الضغوط والتهديدات الاميركية حسب قوله.
وأشار الى ان طهران تواصل المفاوضات مع الدول التي تضم ارصدة ايرانية مجمدة في بنوكها موضحاً ان زيارته الاخيرة للعراق كانت في هذا الاطار وان النتائج كانت "ايجابية" على أمل استعادة خمسة مليارات دولار من الأموال الايرانية في العراق.
يذكر ان همتي والوفد المرافق له وصل صباح يوم الاثنين الى العاصمة العراقية بغداد لمتابعة الاتفاقات الموقعة في 17 حزيران 2020 بينه وكبار المسؤولين العراقيين فيما يخص توسيع التعاون الاقتصادي والمصرفي وقد التقى ظهر اليوم برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وكانت الولايات المتّحدة قررت في أيلول الماضي تمديد الإعفاء الممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة لشهرين إضافيين مما سيتيح لبغداد الاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء من إيران.
وعلى الرّغم من أنّ العراق بلد نفطي إلا أنّه يعتمد بشدّة على إيران في مجال الطاقة إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء وذلك بسبب بنيته التحتية المتقادمة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي طاقي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
ومنذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوباتها على إيران في نهاية 2018 لم تنفكّ الإدارة الأميركية تمنح العراق الإعفاء تلو الآخر ريثما يعثر على مورّدين آخرين.
وعندما تولّت حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السلطة في أيار منحت الولايات المتحدة التي تخوض في العراق نزاعاً على النفوذ مع إيران بغداد تمديداً للإعفاء لمدّة أربعة أشهر دفعة واحدة.
وكان الكاظمي الذي زار واشنطن في آب الماضي ووقّع مذكرات تفاهم مع عدد من شركات الطاقة الأميركية لكنّ حكومته تواجه أزمة اقتصادية حادة.

تعليقات

أحدث أقدم