هل يُدركُ أصلاء الگُرد والتُرك - المُسلمون - هٰذه الدَندّنة ”الگيلگدارية“ ؟!

مشاهدات




د. سعد الدوري


قبل أيام مٕضت شاهدنا في "فلم" جَمعٌ من سَادات (أل شِيعشيع) مِن ذوي ”أهل العمائم“ يُرددون ”تراتيل“ كعادتهم علىٰ هوىٰ ”اللحن الفارسي“ - داعين ”الرَّب الهُسينّي“ في أن يَنصُر - (كمال گيلجدار أوغلو) - المُرشح المُعارض - (للرئيس أوردغان) ..! لقد سَبق هٰذا المَشهد ”التَراتِّيلّي الشيعي“ من الصلوات - عِلو أصوات "هِتافات" - ( لَبيك ياه‍ُسين .. لبيك ياه‍ُسين) (★) .!! خِلال تَجمع (كيلجداري) ..!  قد يظنُّ بَعض المُطلع أن هٰذا المَشهد ”التراتيلي“ وتلك ”الهتافات“ ماهي إلا نَوع مِن التعاطف السياسي الحِزبي مع ”المُرشح“ - ذو النكهّة الديمقراطية "النيو ليبرالية" المُطعم بِكريمة "رومية" !! لٰكن في الحقيقة - أن المَشهدين (الهَوس الهِتافي" والدعاء التراتيلي) - علىٰ ”ألحان فارسية شيعية“ - أبعد مِن أن يكونا  بِدافع تعاطف "طائفي شيعي" مُجرد - وبسبب أن الرجل - يحمّل إسم (گيلجدار) - أي ”گيلكدار“ - التي تُختزل غالباً - ”گيليدار“ - في اللفظة "المُعرّقة" عن الفارسية - والتي تَرمز  "شيعياً" -  إلىٰ (أوائل سَدنّة الروضة الحيدرية) ، الذّين تَختلّوا تَحت قُبب مراقد ”أئمة الإسلام“ مع أواخر أيام إنهيار "الدولة العثمانية" , وَإتخذوا مِن بعد هٰذه التَسميّة - گيلگدار - ككُنيّة ولقب - عشائرياً و عائلياً .! تلك "الهِتافات" سيداتي سادتي الكِرام - في رأينا - كانت بِمثابة "إشارة رمزية"، بإيعاز مِن "ملالي الصفوية الفارسية" - الكِبار - لِبعض (طيهوجات) - علوية - شيعية في التجمع - لإطلاقها - كتوجيه طائفي لأفراد وبيوتات  "آل شيعيشع" في التوجه لِلتصويت (لإبن گيلجدار) في تركيا وخارجها ..! 

 

وما "الصلوات التراتيلية" لِجمع من سادات ”آل شيعشع“ علىٰ أرض العراق , الا إسهاماً توجيهياً مِن أبرز ”مركز شيعي“ طائفي ، لإيقاع التأثير في نفوس (الأتراك والكُرد - العلويون) لِلتوجه في التصويت - "لِشيطان" - تُركيا - المدعوم مِِن سادات مَزارات أقدس مُقدسات الشيعية في كربلاء والنجف - وهُم يُمثلون قُوام طاهر ”لآل شيعيشع“ .. كالزينّة الكِريمية الجذابة فوق ”كيكة ميلاد“ خُصوصاً بالنسبة للشيعة مَن مِنهُم في غَير العراق ..! وفي ذات الوقت لِلتمويه السياسي - أن التوجيه ليسَ بِدفعٍ مِن "الدولة الصفوية" - العدو - الذّي - كالخَنجَر المَسمُوم - في خاصِرة تركيا العثمانية - السُنية - مُنذ وجودها .!  لأن مِن العجائب الغريبة المُميزّة ”لآل شيعيشع “ - الإنصياع  والإنسياق ”الأوتوماتيكي“ - الغَريزي - لإشارات ”المراجع الشيعية“ العُليا .. فهُم لا يُحِبون إتباع أحكام القرآن الكريم ولا إتباع ”سُنة“ نبيهم (ﷺ) ، بِقدّر عِشقهم حَدَّ الجُنون والعمىٰ - ”تقليد“ أسيادهم ومراجعهم ”الصفوية“ .. فَهُم بِذلك أشبه بإنسياق وإنصياع "أناث" طائر "الطيهوج" لِتلتهب تجمعاً وشوقاً - لِتلك الأصوات العالية التي يصدرها الذكور مع عَرض راقِص بِقرقعة كدعوّة لِلتلاقُح !! ويُقول المثل العربي - « لا دخان مِن غيرِّ نار » - فدُخان "الشيعية الطائفية" الذي تأجَّج في ذٰلكما المشهدين الطائفين الذين أشرنّا اليهما مسبقاً عند بدء المقال ، ما هو إلا صاعِد مِن نار ”حطب“ - ”الأصول العلوية“ - المخفيّة للصعلوك ”إبن كليجدار" ..  كان "أبوه" مِن بين مئات المتمردين - الكُرد العلوية - الذين نُفيوّا وتختلّوا في كُهوف ومغارات الجِبال وحَنايا قُرىٰ وأرياف ومُدن أناضول الشرقية ، بعد أن تم إخماد الحركة الإنفصالية والتمرّد الذّي قادهُ ”زعماء علويون” في قرية (باليجا) -  (ديرسم) - سابقاً - التابعة (لولاية تونجلي) الأناضولية .. فلجأ قسم كبير منهم إلى التَخفِّي تحت أسماء وهمّية أو بإستعارة كُنىٰ عشائر معروفة ..! وهٰكذا هو دَيدن ”آل شيعيشع“ - التبجُح والبخترّة  والعنترّة والغَدر والخيانة عند الإستمكان والتسلط ...! والتختل تحت أسماء وكُنىٰ وَهميّة عِند الإستجبان ..!! فهم يٕعشقون غرائزياً لِممارسة ”الإزدواجيات في الشخصية“ بِفضل معتقد ”التقيًة“ ومُمارسة العيش في ”ظلام السراديب“ تمثلاً ”بِسُنة الإمام المُختفّي" الذي إختفىٰ في "سرداب سامراء" قبل أكثر من (12) قرناً ، الىحين لا يَعلمَّهُ حتىٰ ”الجِن الأحمر“..!!  ومِن باب المُشابهّة - كان قد إتخذ "آباء" خونّة العراق - أقران ”إبن گليگدار“ - نَفس النَهج في التخبّي والتختُل - في الحقيقة ليس منهم - ”خزعلي ولا عامري“ - أو غيرهما - فهم من أعراق "فُارسية مُختبئة" تحت ”عباءات“ عشائر عربية .. ساعدتهم ظروف تنظيم ”دوائر تسجيل النفوس“ أيامها وبشكل سَهل سَلِّس لا مُمتنع، مِن تَنسيبَّهُم تحت ألقاب عشائر عربية أصيلة ..!! وعلىٰ رأس القائمة إنموذج ”العصر الشيعي“ - (جواد كامل المالكي) - اليهودي الفارسي المُتشيع الصفوي - فهو ليس مِن "بنو مالك الأشتر" لامِن قريب أو بعيد ..! و تدبّر كذٰلك بمشورة مِن أسياده الكبار إختيار إسمه الأول (نوري) عند أول تنصيبه - رئيساً لِخونة وسُراق العراق -  كمحاولة في تفعيل ”الذاكرة الإجتماعية العراقية“ بإسم - نوري سعيد - الرمز السياسي الكُردي ذو السُمعة الوطنية  - رحمّه الله وغَفر له .!!   

 

كذلك هو حال ” الصَعلوك إبن گليكدار“ - العلوي - إتخذ إسم "كمال" كمُخادعة للتأثير في ”الذاكرة الإجتماعية التركية“, التي في أغلبها تَعودت عِبرّ سنوات طويلة والمناهج الدراسية - تمجيد "الرمز" - ”كمال مصطفىٰ أتاتورك “ - كبطل معركة ”قلعة جناق“ و ”مؤسس“ - دولة  تركيا -  وهو الذي قاد ثورة إسقاط ”الدولة العثمانية“ مع ”الحرب العالمية الأولىٰ“  ! وعلىٰ صعيد سابق كان ”أبو كمال گليجدار أوغلو “ - قد إختار إحدى قُرىٰ محافظة ”تونجلي“في الأناضول الشرقية بعد إخماد الحركة الانفصالية "للكرد العلويين" التي كانت قد إستهدفت - تشكيل دويلة (علوية خاصة)  تكون تابعة في ولاءها ”للأم الشيعية الفارسية" - ”الدولة الصفوية" ! ومن أجل أن يُكمل (أبُوه) تَخبِّيه بصورة تُلائم ظروفه كَمُتمرد إنفصالي هارب مهزوم مِن أحداث إنفصال (دَيرسَم) ..!! كان عليه أن يختار "تسجيل" نَسبهُ ”العائلي“ تحت إسم عشيرة (قره بلوط) - التي كانت أغلبية القرية تَنتمي إليها لِسُمعتها !! لكنهُ يبدو عاد وإنصاع مُجدداً لِتوجيهات "أسياده" في ”سِتينيات“ القرن الماضي ليحملِّ التسميّة الأصلية - الطائفية الفارسية للعائلة - (گليجدار أو (قلجدار أوغلي) أو (گليتشار أوغلو) .. كما يُحِب أن يتلفظه أو يترجمهُ البعض في الإعلام - بِقصدٍ أو مِن دون قصد - (قِلجدار أوغلي) أو (گليتشار أوغلو) !! فالقصد في جميع اللفظ في النهاية هو واحد  - يعني ”گليگدار“ باللهجة العِراقية .!   فيا لَلْهول "آل شِعيشع" مِن عَظمّة ذُنوبِهِّم ونار الجَحيم يَدعون اللّٰه (لإبن گليجدار) في ”ترتيلات“ شيعية فارسية ، وهو يَعلن جِهاراً أنّهُ لن يخشىٰ ولا يخاف اللّٰه ..  و ”داسّ“ بِحذاءه القذر علىٰ "سجادة صلاة" المُسلمين .. وَتَوعَد أنّه سيعود "بالعلمانية الإلحادية" إلىٰ عهد "أتاتورك" ويَحجِب ”الآذان“ ويُهين الحِجاب .. علىٰ أرض أمة جَاهدت في سبيل الإسلام ما يَقرُب مِن ألف عام  .! فيا لَلْهول "آل شِعيشع" وهُم يدعون لإنتخاب - رجل لفَّ حولهُ أكثر من (70 مستشار رومي مشكل) - أبرزهم (جيرمي ريفكين) مِن جنسية "حوزة الشيطان الأكبر" كما وصَفها وسمّاها كبيرهم الصفوي ”آية اللّٰه العُزمىٰ“ - ”خُميني“ !  ثُمّ ويلٌ "للأكراد" الذين يتبعون كِتاب اللّٰه وسُنة نبيه المُصطفىٰ - (ﷺ) .. مِن مُخادعات ”إبن گليكدار“ القومية وأكاذيبه .. وهو أَلَدُّ خِصَامِاً للأكراد السُنة .. والتي سَينتهي بِهم الىٰ وسائل من التنكيل والإضطهاد الناعمين .. حتىٰ إنْ إستمكن وإستقر - لاسامح اللّٰه - ويَصير ..! سٕوف لا يتردد في خَلق كيان سياسي طائفي عَلوي علىٰ غِرار إنموذج ما في العراق .! فيكون حال ”الأكراد السُنّة“ كحال من أسمُوهُم وقَزموهم - ”عرب السُنّة“ - في العراق !! خُصوصاً لو علِمً (الكردي) - المُسلم - أنّ من الغرائز السلوكية ”لِلشيعة“  - - طبع التنكُر "لِلقومية" - وهو ميزّة تتأصل بالفرد ذو "الديانة الشيعية" ، ولا يتردد في ”ذَبحِّ إبن“ قوميته وَسَلخ جِلدّه .. طالما هو ليس علىٰ ”ديانته الشيعية الفارسية“ !! مِثلما حَصلَّ و يَحصل في تجربة العراق ..!!

 

يا تُرىٰ هل - يُدركُ أصلاء الگُرد والتُرك - المُسلمون - هٰذه الدَندّنّة ”الگيلگدارية“ ؟!

-----------------------------------

(★) أن كتابتنا للفظة (ه‍ُسين) علىٰ طريقة "اللفظ الفارسي" .. يأتي مِن باب التوقير والإحترام لِمقام (سيدنا الحُسين بن علي أبي طالب) - رَضِيَّ اللّٰہُ عَنْھّما -  لأنهُ دوماً يدور في خُلدّنا - وبناءاً علىٰ فِعالهم في تشويه صورة (الحُسين وبقية أهل البيت) في تجربة العراق - نعتقد جازمين أن ما يَدعُونّه مِن لفظ  ”هُسين“ - هو ليس بِسيدنا حُسين الإسلام -  حَفيد الرسول (ﷺ) خاتم النبييّن - ”حُسين“ جميع المُسلمين ..!!

تعليقات

أحدث أقدم