شدد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي على أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة واعتداءاتها المتتالية على أمن واستقرار المنطقة مؤكدا أن نشاطها يعزز فقط الدمار والخراب .
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أنه بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف المواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأمن والاستقرار الإقليمي وما يتعلق بأمن منطقة الخليج وتدخلاتها في مختلف دول المنطقة على رأسها اليمن وسوريا وقال : المملكة تبذل جهودا في دعم الوصول لحل سياسي للأزمة في اليمن وهي جهود تكللت بإتمام تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية وانتقالها إلى عدن للبدء في عملها وهذه خطوة تفتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة اليمنية ودعم المجتمع الدولي للجهود الأممية والجهود كافة ومنع التدخلات التي تسعى لتعطيل الحل لا سيما ما تقوم به إيران من الاستمرار بتوريد الأسلحة بشتى أنواعها بما فيها الصواريخ الباليسيتية للمليليشيا الحوثية . وأشار إلى أن الحوثيين يستخدمون زوارق بتكنولوجيا إيرانية لاستهداف سفن في البحر الأحمر مما يهدد الأمن العالمي . من جانبه قال لافروف إن بلاده تتفهم الموقف السعودي الداعي لتسوية الأزمة في اليمن بمشاركة كل الأطراف وأكد الوزير على إن إيران لعبت دورا تخريبيا أيضا في سوريا وشدد على أهمية إزاحة تدخلاتها المستمرة وفي هذا السياق قال وزير خارجية روسيا نتفق مع الشركاء السعوديين بأن السوريين وحدهم هم من يحددون مستقبلهم أما بشأن الأزمة الليبية فأكد الوزير السعودي على إيمان بلاده بأن الحل يجب أن يكون ليبيا ليبيا مبنيا على مصلحة البلد وشعبه وأن تتفق الأطراف بين بعضها البعض على ما يحقق تلك المصالح وأن يصلوا لحلول لخلافاتهم .
كما تطرق العلاقات القوية بين السعودية وروسيا لافتا إلى أن هذه السنة هي الـ95 منذ أن اعترفت روسيا بالمملكة السعودية والـ30 منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مشددا على تطلعه لأن يستفيد البلدان من العلاقة بينهما وأن يستمرا في البناء عليها لتنسيق المواقف وخدمة مصالحهما وبحثنا بشكل مكثف سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات أهمها الاستثمارات والتنمية وتبادل الخبرات التقنية .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق