تمهيداً لزيارة الكاظمي.. الخارجية العراقية تبحث مع الجانب التركي العلاقات الثنائية بين البلدين

مشاهدات



وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى تركيا في زيارة رسمية تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم 17 ديسمبر الجار وبحث مع نظيره التركي العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات التعاون والاهتمام المشترك على مستوى الحصص المائية والاقتصاد والأمن والتجارة ومنح تأشيرة الدخول لتسهيل حركة المواطنين بين البلدين مشيراً إلى أهمية الزياة لحل القضايا الشائكة.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي تركيا على رأس وفد رفيع المستوى في 17 من شهر كانون الأول الجاري بناء على رسالة خطية تضمنت دعوة رسمية لزيارة تركيا تسلمها الكاظمي خلال استقباله السفير التركي في العراق فاتح يلدز . وشهدت العلاقات التركية – العراقية بعض التوتر خلال الفترة الماضية خاصة مع إطلاق أنقرة عمليتين عسكريتين داخل أراضي إقليم كوردستان في حزيران الماضي ولا تزال عمليات القصف مستمرة في عدة مناطق ما أسفرت عن وقوع خسائر مادية وبشرية وسلمت وزارة الخارجية العراقية مذكرتي احتجاج شديدتي اللهجة إلى السفير التركي لكن أنقرة تقول إنها تستهدف حزب العمال الكوردستاني . وأوضح السفير أن من أبرز الملفات التي ستبحث خلال الزيارة تسلل الارهابيين عبر الحدود والعمليات العسكرية المرتبطة بها وتنشيط وزيادة التبادل التجاري إضافة الى قضايا التعاون فضلاً عن تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لاسيما المجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي بين البلدين واللجنة الاقتصادية العراقية المشتركة برئاسة وزيري النفط والطاقة . وشهد ملف الموارد المائية بين العراق وتركيا تقلبات وأزمات تمثلت في بناء تركيا لسدود ومشاريع على منابع نهري دجلة والفرات مما أدى إلى نقص شديد في كميات المياه الداخلة إلى العراق وانعكاس ذلك سلبياً على الزراعة . وألغت تركيا في 2016 العمل بالاتفاقية السابقة في منح التأشيرات في المطارات والمنافذ الحدودية واستبدلتها بالتأشيرة الألكترونية وتحولت في 2020 الى تأشيرة لاصقة ويأمل العراق بأن تثمر المشاورات القنصلية في تسهيل حركة المواطنين بين البلدين وعودة العمل بالاتفاقية السابقة لأن إلغاءها خلق صعوبات يواجهها السائح العراقي واضطر الجانب العراقي للتعامل بالمثل. 

 وزيارة الكاظمي لتركيا ستكون هي الأولى له منذ تولي مهام منصبه رئيساً لوزراء العراق في أيار الماضي .

تعليقات

أحدث أقدم