بعد توتر العلاقات بينهما.. تركيا تتحرك ضد خلايا إيرانية في إسطنبول

مشاهدات



أعلنت السلطات التركية اعتقال خلية كاملة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية في مدينة إسطنبول ما يزيد من التوتر الحاصل بين البلدين خلال الأيام الماضية .

وبحسب المعلومات الأولية التي نشرتها وسائل ألإعلام فإن المخابرات التركية حققت في اختفاء المعارض الإيراني حبيب شعب بعد مغادرته مكان إقامته في السويد ووصوله إلى إسطنبول الشهر الماضي واختطافه عقب ذلك . وتوصلت خلال التحقيقات إلى شبكة يديرها رئيس عصابة تهريب مخدرات من أصل إيراني محكوم بالسجن المؤبد أربع مرات في تركيا وهارب إلى إيران . وأن الشبكة اختطفت المعارض الإيراني وهربته إلى الأراضي الإيرانية وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن في 31 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلن اعتقال حبيب شعب المعارض والقيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الانفصالية . وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر ونصف على اعتقاله إلا أن المخابرات التركية لم تتخذ أي إجراء مباشرة . ويعتبر اختطافه ثالث عملية رفيعة المستوى في تركيا خلال سنوات بفعل المخابرات الإيرانية في تركيا ففي عام 2017 أطلق النار على إعلامي إيراني حُكم عليه بالسجن غيابياً في إيران من سيارة مجهولة في إسطنبول ووفقاً للمعلومات حول القضية قيل أن شخصاً من جماعة مهرب المخدرات ناجي شريفي زندشتي نفذه وهو نفس من اتهم بتنفيذ اختطاف حبيب وفي العام الماضي تم اغتيال المعارض مسعود مولوي فاردانجاني المسؤول الدفاعي الإيراني السابق برصاصة أدت لمقتله في اسطنبول قيل أن ذلك تم بتحريض من ضباط إيرانيين يعملون في القنصلية الإيرانية . ويأتي تحرك المخابرات التركية حالياً بعد أيام من بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين ظهرت مؤشراتها خلال اليومين الماضيين بسبب بيت من الشعر ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له بأذربيجان اعتبرته طهران رسالة إلى منطقة آراس ومحاولة من تركيا لتحريك ما تسميهم الانفصاليين هناك . وشنت الصحف الإيرانية هجوماً على أردوغان ونشرت في أعدادها الصادرة السبت الماضي مجموعة من رسوم الكاريكاتير اللاذعة ضده عبرت في مجملها عن الخوف من الحقبة العثمانية تاريخياً ! في المقابل أعربت تركيا عن غضبها من الهجوم على رئيسها وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو خلال اتصال مع نظيره الإيراني جواد ظريف إن القصيدة تتعلق بإقليم قره باغ الأذربيجاني وإن الرئيس أردوغان لم يلمح مجرد تلميح إلى إيران .

وأكد عدم قبوله إدلاء تصريحات شديدة اللهجة ولا أساس لها استهدفت الرئيس أردوغان بذريعة القصيدة مشدداً أن خيبة الأمل التركية زادت من التصريحات الإيرانية شديدة اللهجة.

تعليقات

أحدث أقدم