آسر عباس الحيدري
الحقيقة الثالثة : لماذا أفتى محسن الحكيم الطباطبائي بحرمة محاربة الأكراد في العراق ..؟ من سلسلة الحكيم الطباطبائي الأصفهاني العائلة الفارسية القذرة
تبوّأ محسن الحكيم الطباطبائي الأصفهاني مركز الإفتاء الأول لمدة خمسة عشر عاماً قبل أنْ يهلكَ عام 1970م، ومن المعروف عن محسن الحكيم أنَّه كان من وعّاظ السلاطين، ومن أشدِّ المناصرين للشاه وحكمه، نقلَ عنه آيةُ اللهِ المنتظري في مذكراته التي نشرها إبنُه على شبكة الإنترنيت، وقامتْ بعضُ الصحفِ العربيةِ الصادرةِ في لندن، بإعادة نشرِها ثانية تحت عنوان :
مذكرات منتظري، خليفة خميني غير المعيّن،
قال فيها (كان محسنُ الحكيم يساندُ الشاهَ وحكمَه، وذلك لأنَّ الشاه هو الذي عيّنه في هذا المنصب، زعيماً للحوزة العلمية في النجف، ذلك حينما أبرق الشاهُ رسالةَ تعزيةٍ للإمام محسن الحكيم، يعزّيه فيها بوفاة الإمام البروجردي الزعيم السابق للحوزةِ العلميةِ، وبذلك أفضى عليه بالشرعيةِ التي كانت تنقصُه على إعتبار أنَّه قد وُلد في العراق وليس إيران)، ذلك أنَّ قضيةَ مسقطِ رأسِ المرجعِ تلعبُ دوراً كبيراً في عملية إختياره كمرجعٍ عام، ونُقلَ كذلك عن محسن الحكيم إنّه كثيراً ما كان يُصدرُ فتواه إمّا تأييداً لمواقف الحكومة الإيرانية، أو بالضدِّ من مواقف الحكومةِ المركزية في بغداد، وهذا ما حصل مع الزعيم عبد الكريم قاسم عندما أصدر قانونَ الإصلاحِ الزراعي وقانون الملكية العام، وبمقتضى بنودِ هذا القانون تم تأميمُ الأراضي الزراعية وتوزيعُها على فقراء الفلاحين والمعدمين، فأزعج هذا القانون بعضَ دولِ الجوار، وكذلك أزعجَ كبارَ مالكي الأراضي، وبالتحديد منهم طبقة الناس العليّة (طبقة السادة) الذين كانوا يملكون لوحدِهم مساحاتٍ شاسعةً وأراضٍ زراعيةً واسعةً، والغريبُ في الأمر أنَّ جلَّهم كانوا من حملةِ التابعية الإيرانية ومن الأقلية الفارسية المقيمة في محافظة النجف ومحافظة كربلاء، ولإبطال هذا القانون أصدرَ محسن الحكيم الطباطبائي الأصفهاني فتواه الشهيرة، والتي تقول : ( لا تجوز الصلاة فوق الأرضِ المغصوبة ) وكذلك فتواه الشهيرة الأخرى التي اصدرها بحقِّ الأكراد، ذلك عندما أفتى بحرمةِ مقاتلتِهم، وذلك لأنَّ الشاه كان يدعمُهم ويسلِّحهم ضد الحكومة المركزية في بغداد، فكانت فتواه الشهيرة هذه مُناصرةً للشاه وحكمِه الجائر وليس حباً بالشعب الكردي، هذا الشعبُ الذي نحبّه ونحترمُه كثيراً، ونعتقد بأنّه قد آنَ الأوانُ يتم إنصافه مما حاق به من مظالم ومجازر على أيدي الحكام الظلمة، سواء كانوا في العراق أو إيران أو تركيا، فلماذا هذه الفتوى السياسية تخاطبُ أكرادَ العراقِ دون غيرهم من أكراد إيران أو تركيا..!؟ وهم في المحصلة من قومية واحدة وجغرافيةٍ واحدة .. في مقابلةٍ تلفازية أجريت مع فرح ديبا وهي زوجة الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي تقول :
( أنا من عائلةِ الطباطبائي ومحسن الحكيم الطباطبائي المرجع الإيراني المعروف المقيم في مدينة النجف العراقية هو إبنُ عمي ومن نفس العائلة ) وهنا يتم تفسير كثير من الأحجية في هذاالحوار أو المشهد السياسي السينمائي ….
وللحديث بقية تابعونا لمعرفة المزيد

إرسال تعليق