مشاهدات
عبد المنعم إسماعيل
الحرب الشيطانية على الأخلاق بصفة عامة والطمأنينة والرفق بصفة خاصة حرب عالمية ماكرة تقف خلفها الشركات الصهيونية والصليبية والعلمانية العابرة للقارات تحت مسميات ساحرة لعقول الأجيال خاصة الشباب والأطفال وعموم أبناء الجيل الأسير للسير خلف خطى اليهود والصهيونية والنصارى والصليبية العالمية حتى لو دخلوا جحر ضب لسارع الضحايا إلى دخوله بدون ادنى مقومات التفكير والبصيرة في حقيقة الأساليب الماسونية الساعية لتحريف وتجريف مستوى الوعي والبصيرة عند الأجيال عامة والأطفال خاصة . غارة الإعلام المعاصر على الفضيلة والأخلاق والسكن والسكينة النفسية غارة تحمل بين طياتها كل صور الحقد اليهودي والمكر الصليبي والخبث العلماني والحيل الماسونية ورجس الليبرالية سواء كانت غربية أو عربية تسير خلف كهنوت الاعجاب باصحاب الجحيم سواء كانوا يهود أو نصارى أو من سار في كنفهم من غربان الاشتراكية أو الرأسمالية أو العلمانية أو الحداثة أو التغريب بشكل عام مما سمح بقبول الحملات العلمانية الخبيثة على العقل العربي والإسلامي والتي كان منها الآتي :
الحملة الماسونية العالمية على ضرب وهدم الرموز الإسلامية عامة والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين خاصة ويقف الشيعة الروافض على رأس الخصوم لانهم يقومون بمهمة شيطانية تستهدف الطعن والسب في جيل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وهم راس المال الصالح للأمة العربية والإسلامية فما من عز وصلت إليه الأمة إلا والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين هم أصحاب الفضل فيه وكل محاولة لتشويههم أو الطعن في علماء السنة والسلفية ما هي الا حرب ابليسية خبيثة تسعى لضرب رموز الأمة وهدم حرس الحدود للشريعة والدين بصفة عامة والأخلاق والأخوة الإيمانية بصفة خاصة . الغارة العلمانية على هدم القيم والأخلاق في الافراح والمناسبات الاجتماعيه والتعليمية حتى أصبح الرقص والاختلاط والمجون شعار السعادة والاحتفالات في الجامعات والمدارس الثانوية بل المرحلة الإعدادية المتوسطة مما ساهم في ترسيخ الخلل العقلي والفكري عند الأجيال المعاصرة والقادمة .
حروب غربان الإعلام والفن المدمرة للأخلاق والهدوء في واقع الأجيال عن طريق شياطين افلام العنف والبلطجة باسم الرجولة الكاذبة مما ساهم في تدمير البنية النفسية والعقلية لطلاب المدارس والجامعات فانسلخت الأجيال من الدين بإسم حرية الفن والترفيه الماجن المخالف لثوابت الدين وحقيقة الإسلام وطبيعة الخطاب الراسخ في السنة المحمدية الصحيحة مما جعل الأجيال تعيش حالة من الفوضى الأخلاقية والاجتماعية والثقافية بإسم الحرية الكاذبة والسعادة الوهمية البائسة والتي من مظاهرها الكارثية العنف في المدارس وبين الأجيال وتعاطي المخدرات وتدخين السكائر وانتشار ظاهرة الكافيهات والمهرجانات الاستهلاكية للزمن وأوقات الشباب في سن التعليم الثانوي والجامعي بعد نجاح سحرة الاعلام في تشويه القدوة الحسنة وحصرها في اراجوزات كرة القدم والفن المدمر للعقول والبنية التحتية للأخلاق التي هي صمام أمان الأمة العربية والإسلامية.
هل أدرك الجميع مخاطر وكوارث تجفيف المجتمع من الدروس العلمية السنية السلفية التي تسعى. الى بناء عقلية وعقيدة وعبادة المسلم المعاصر وفقا لصحيح المنقول وصريح المعقول ؟! هل حصد المجتمع المعاصر توابع افلام العنف والمخدرات ونشر الاباحية الأخلاقية بإسم الحرية ومنع الكبت عند الأجيال ها قد رأينا طفل يقتل طفل والله الذي لا إله الا هو يجب محاكمة افلام العنف ومؤسسة السبكي ومحمد رمضان على ما صنعه إعلام الفجور والتفكيك للعقل المصري والعربي والإسلامي بشكل عام ؟! هل من وقفة لوزارة الأوقاف في وجوب منع الاحتفالات الباطلة لسدنة القبور الصوفية المكذوبة أو المنسوبة للأموات؟ هل من وزير اوقاف ينتصر لمنع مشاهد البغي العقدي والفكري والأخلاقي والنفسي في كوارث الاحتفالات بالموالد البدعية الكارثية ؟
متى يتحمل الأزهر الشريف المسؤولية في أهمية الانتصار للسنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وعموم القرون الفاضلة الثلاثة الأولى ؟ متى يدرك القائمون على الأمر مخاطر الغارة العلمانية الغربية ذات الجذور الصهيو صليبية والفروع الماسونية والثمار الليبرالية المدمرة لواقع الأجيال ومستقبل الأمة العربية والإسلامية بشكل عام ؟ متى تتوقف الحركة الإسلامية المعاصرة عن فوضى النزاعات المدمرة بينها وبين الحكام والحكومات لتتفرغ إلى الدعوة الإصلاحية الرشيدة للأجيال المعاصرة والقادمة لأن كل نزاع بين الحركة الاسلامية والحكومات العربية والإسلامية لم يخدم الا بني صهيون وبني علمان والرافضة والقبورية وعصابات البدع الإضافية المخالفة للسنة النبوية المطهرة على صاحبها الصلاة والسلام؟.
إن مسؤولية الحفاظ على الأمن العقلي والفكري والثقافي والاجتماعي والنفسي للاطفال والأجيال في الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة مسؤولية جماعية توازي الأمة بشكل عام فليس لأحد أو فصيل أو جماعة أو حزب حق ادعاء حصرية الدفاع عن كافة قضايا الأمة بل لها أن تقوم بوسعها ثم تشارك غيرها في سد الخلل الذي يتسرب منه اليأس والهلاك لعقول الأجيال المعاصرة والقادمة . على علماء الأمة ودعاتها وجميع المؤسسات الفكرية مسؤولية المقاومة الفاعلة لعلل الهلاك بصفة عامة وفاشية الضلال العلماني والهوس القبوري والخلل الباطني والانحراف الفكري المسيطر على كافة المستويات الراعية لواقع البناء الإعلامي المعاصر . إن رعاية الأمن الفكري والاجتماعي والعقلي في الشارع والأماكن التعليمية والترفيهية أمر لا ثنائية له فهو طريق واحد إما السير عليه أو الواقع في تيه الهلاك والضياع للفرد والمجتمع والأمة ومن ثم وجب بناء المؤسسات التشريعية المدركة لقيمة عقل الأطفال والشباب والرجال والنساء ليتم سن القوانين الرادعة لدعاة نشر الخلل سواء في الاعلام أو التعليم أو الشارع أو اللقاءات المجتمعية التي يجب أن تنضبط بما يحقق الأمن النفسي للأطفال والرجال والنساء ومن ثم النجاة للأمة من مشاريع الهلاك العقدي والنفسي والفكري والأخلاقي الذي يسعى لصناعته رموز الجاهلية العلمانية الغربية والليبرالية الشرقية والباطنية القبورية والصوفية الجاحدة لمنهج السلف في العقيدة والعبادة والفهم والسلوك.

إرسال تعليق