هناء الالوسي
أليك وحدك أكتب
أيها الليل العنيد
يا من تسكن خلف الظلام بعيدا
لكنك بين خلجات نفسي تحوم
فقد أحييت وميض حياتي
ولففت نغماتي وأنست عودي
تمضي هنا وهناك متمردأ
بالدفء تحن اليك كلماتي
توقد تارة شمعة وتطفئها
كضربة سكين تؤلم الروح
وهي فيك وبك متيمة
سلبية هي الحرية منك
كيوسف في قعر البئر
ينزف ألمأ وحزنا
كتابي المغلق المفتوح انت
كلما حاولت قرائتك
تلاشت جذوة النور
فأسودت الحروف وماعدت افهمها
كصوت حبيب في حلم
تبعثرت نفسي مابين هوس
وابتعاد ورحيل وحنين
تلاشت شكوكي في يقظة
فخشيت عليك من وجعي
الوذ بك واليك ومنك
ياجمر النار تدفأ بناري
فشتاء العمر قصير
والخريف سلب مني مهجتي
والصيف احرق كل اوراقي
في ربيع تاه مابين الفصول
ووهج نيراني يحرق وجنتي
كطفل يبحث عن الدمية
والغيرة تأكل منها
عليلة بك لا أشفى ألا بك
فكيف السبيل وقد ذبلت اوراقي
وسقطت اغصان حديقتي
وثوبي الابيض معلق بين الهوى
ساكتب على طرفه كلماتي
احببتك واحببت فيك حبها
وسأحبها تلك هي نفسي
إرسال تعليق