بقلم اللواء مزهر الطرفة
الشهيد البطل نائب ضابط قوات خاصة واستطلاع عميق علي مجيد حمودي الطرفة العبيدي نقلا عن ولده نادر علي مجيد الطرفة (من هذا اليوم المصادف 11/4/2003 وتغيرت حياتنا اتذكر هذه الايام الصعبة عندما جاء والدي النائب ضابط قوات خاصة واستطلاع عميق علي مجيد الطرفة العبيدي وكان جريحا من اثر القصف والاشتباكات وبدلتة العسكرية ممزقة واجزاء منها محترقة من شدة المعركة بقي في البيت إسبوع واحد ولم يحتمل منظر دبابات ومدرعات المحتل وهي داخلة لمنطقتنا , اتذكر ولله شاهد على كل كلمة اقولها عندما دخل رتلا كبيرا في شارعنا سحب ابي مسدسه واراد الاشتباك معهم ونحن كلنا نبكي وجارنا العم ابو علاء الله يرحمه وابو حنان وابو حيدر وآخرين غيرهم , أمسكوا به بكل قوتهم ولم يتمكنوا من تهدئته الى ان اجتمعت النساء من الجيران في الطابق الثاني من البيت ويبكون مع امي لاجل ان يتراجع , وبقي يفكر طوال الليل وبقيت سهران معه وراح يحدثني فقال : هل تعلم هذه الدبابة الي دخلت في الشارع عصر اليوم والتي هي من طراز (ابرامز ) ضربتها باربع صواريخ RBG وضل الدخان يتصاعد منها لكنها لم تنفجر وراح يكمل رحمه الله كلامه عن الكتيبة وايامه فيها والمرات التي كنت ارافقه للكتيبة وتذكرت وقتها كانت اول مرة عمري ارى (علي مجيد ) يبكي وبعدها صار الفجر ولبس بدلتة العسكرية التي كانت النيران قد اكلت نصفها ثم لبس بسطاله ووضع غترته فوق رأسه ووضع ضماد على يده وإبهامه الايسر المبتور الذي كان ينزف وأخذ مسدسه وعتاد بسيط ولم نعلم بالامر , وهذه كانت آخر مرة نراه فيها .
رحمك الله ابي (الشهيد ) البطل المقاتل (علي مجيد حمودي الطرفة العبيدي)
إرسال تعليق