السوداني في أول كلمة : فلنبدأ صفحة جديدة وآن الأوان لاسترداد هيبة الدولة وإيقاف الانفلات

مشاهدات



حث رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة محمد شياع السوداني على البدء بصفحة جديدة فيما أكد أن الآوان قد حان لاسترداد هيبة الدولة وإيقاف الانفلات .

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السوداني بمناسبة تسلمه كتاب التكليف من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة . وقال السوداني في كلمته :  إن من دواعي الفخر التصدي لهذه المسؤولية العظيمة ومواصلة خدمة الشعب وأداء الواجب وسداد ما في الأعناق من دين للعراق وشعبه الأبي .. أتقدم بالشكر الجزيل للقوى السياسية على دعمها الواسع في منحنا الثقة لتولي مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة . وأعلن رئيس الوزراء المكلف عن استعداده التام للتعاون مع جميع القوى سواء الممثلة في مجلس النواب أو الماثلة في الفضاء الوطني مشيراً إلى أن المسؤولية تضامنية يتحملها الجميع وجميعهم أبناء وطن واحد وإخوة في الشدة والرخاء . ولن نسمح بالإقصاء والتهميش فالخلافات صدّعت مؤسسات الدولة وضيعت كثيراً من الفرص على العراقيين في التنمية والبناء والإعمار . وأعلن الرغبة الجادة في فتح باب الحوارِ الحقيقي والهادف لبدء صفحة جديدة في العملِ لخدمة أبناء شعبنا وتخفيف معاناته متعهداً في الوقت نفسه ببذل قصارى جهده في تأليف حكومة قوية وعازمة على تنفيذ أهدافها وبرنامجها من خلال تآزر القوى السياسية بترشيح شخصيات كفوءة ومهنية ونزيهة قادرة على إنجاز مسؤولياتها .

 

ولفت السوداني إلى أن عمله بدأ من ساعات التكليف الأولى وفق برنامج حكومي واقعي يتبنى إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة ودعم القطاع الخاص ومعالجة الآثار البيئية والتصحر . وأن محاربة الفساد سيكون في مقدمة أولويات الحكومة وعلى الجميع تحمل المسؤولية والمشاركة في حملة وطنية شاملة في مكافحة الفساد .  ووعد بالعمل وفق الدستور في تمتين العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وفك الخلافات والمسائل العالقة مؤكداً سعيه لإجراء انتخابات محلية ونيابية في أجواء حرة ونزيهة وفي ظل نظام انتخابي شفاف يطمئن كل المتنافسين . وشدد على ضرورة استرداد هيبة الدولة بالقول : آن الأوان لاستدرداد الدولة وفرض احترام القانون وإيقاف نزيف التدهور والانفلات بجميع مسمّياته وأشكاله . ووجه رسالة إلى ما أسماها الدول الشقيقة والصديقة بالقول : رسالتنا رسالة تعاون وتفاهم وتنسيق تنبثق من رؤية وطنية مستقلة قائمة على أساس المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة . أن التحديات والهموم كبيرة لكن الهمة أكبر.. سنؤدي مسؤوليتنا في هذه المرحلة بروح وطنية مخلصة وأياد نظيفة وعزم يليق بتطلعات العراقيين . ويأتي انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء بعد مضي عام على إجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2021  إلا أن الكتل السياسية لم تتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية الذي يكلف بدوره مرشح  الكتل البرلمانية  الاكبر عدداً بتشكيل الحكومة . 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم