تيتي تيتي تيتي مثل مارحت مثل ما جيتي ! بمناسبة انتخاب رئيس لجمهورية العراق

مشاهدات



د. نزار محمود


تنفس كثير الصعداء بعد الاعلان عن الانتهاء من مشكلة انتخاب رئيس لجمهورية العراق الذي ما عاد جمهورية لبلد واحد لا يجمع قادة اطرافه سوى الغنائم المنهوبة من شعب تعبان ومغلوب على أمره في كلمته الانتخابية ركز السيد الدكتور عبداللطيف رشيد على انه يمتلك من القدرات والتقديرات ما يجعله مقبولاً لدى الاطراف السياسية المختلفة ولكن ليس في شعورها بالمسؤولية تجاه وطنها وشعبها وانما تجاه حصصها ومرجعياتها . واضاف في اطار ذر رماد في العيون الى انه يسعى لان تتشكل حكومة خدمات !

 

الدكتور رشيد هو وليد هذه العملية السياسية الطائفية الاقصائية وواحد ممن شارك فيها وهو عديل السيد جلال طالباني ورفيقه في الاتحاد الوطني الكردستاني . كما ان رشيد كان وزيراً في حقائب ثلاث من رؤساء الوزراء : اياد علاوي وابراهيم الجعفري ونوري المالكي ومن ثم بقي مستشاراً اقدم لرئيس الجمهورية. كل ذلك قام على المحاصصة السياسية وقسمة الغنائم كما هو اليوم انتخابه كرئيس للجمهورية واسراعه الى تكليف السيد محمد شياع السوداني مرشح الاطار الشيعي الذي لا يخفي ولاءه لايران . كثيرون هم الذين توهموا ان امريكا تعمل على الحد من تأثير ايران في المشهد السياسي العراقي لكنهم لا يعلمون انها الخطة الامريكية ورغبتها بانهاء العراق وحدة وهوية  وثروة ودوراً .

 

وجرياً على التقليد الذي تحول قانوناً وبعد مناورة الصدر البهلوانية على ما يبدو وحصل ما سمي بالإنسداد السياسي المتمثل بعدم اتفاق الحزبين الكرديين على مرشح رئاسة الجمهورية وبالتالي عدم التمكن من تكليف احد لرئاسة الوزراء تفتق الذكاء الخبيث عن اختراع حكاية السوداني المستقل تبعتها حكاية عبدالطيف رشيد المستقل كذلك ضحكاً مكشوفاً على ذقون ابناء الشعب الذي ما كان عليه الا ان يفرح بانتخاب رئيس جمهورية وتكليف من يشكل له وزارة وهو يخدع نفسه بقرب الفرج ! مسكين ذلك الشعب : الى متى تبقى تعيش في سراب ؟! انتخابات محاصصة سياسية وسلطات تقاسم غنائم ونهب ثروات وطن . انها حكاية الانتخابات في العراق التي ينطبق عليها المثل :

تيتي تيتي تيتي مثل ما رحت مثل ما جيتي !

لكننا سنبقى نصر مستبشرين بقول الرسول الكريم :

تفاءلوا بالخير تجدوه .



تعليقات

أحدث أقدم