يوم الرد العراقي على العدوان الايراني .

مشاهدات



نجلاء السامرائي


يوم 22.09.1980  يوم انطلاق الرد العراقي على الكيان الفارسي  وقد تطاول من نهاية عام 1979 بعد وصول  المجرم  الخميني  للسلطة بمباركة فرنسا واميركا وبدأ عدوانه حيث اعطى الاوامر لقواته  للتحرش بالعراق وقد كان يمارس العدوان على طول الحدود المشتركة  بين البلدين ويقصف المخافر أجزاء من الاراضي العراقية . وكانت الحكومة صابرة وترد بكل هدوء ورويه عن طريق تقديم مذكرات الاحتجاج  للامم المتحدة من قبل وزارة الخارجية وكانت المذكرات اكثر من خمسمائة  احتجاج . فكان العدو يظن ان العراق  ضعيف ولا يستطيع  الرد او الحفاظ على حدوده وحتى بعد اعتداءه في 04.09.1980 وتمسكت الدولة بالصبر والهدوء  والحنكة والهدوء والدبلوماسية في التعامل مع الموقف فكان الهجوم على البصرة بالطيران فكان على  الدولة ان ترد الاعتداء العدواني . وسارعت  الدولة  وقياداتها على الغاء اتفاقية  الجزائر والتي عقدت في 1975 لان  العدو هو الذي بادر بالاعتداء على العراق فكان على الحكومة ان ترد  العدوان وتحمي  شعبها وحدودها فأصدرت الاوامر للجيش وقياداته بكل صنوفها ان تجهز لتكيل الكيل للعدو على ما قام  به خاصة وان تجهيزاته العسكرية كلها من الدول الغربية  وباحدث الاسلحة . فكانت الصفعة التي قدمها جيش القادسية ضد العدو في 22.09.1980  وتقدم نحو المتبجح  واكتسح اراضيه واسترجع  الاراضي والمخافر التي استولى عليها وتم التمركز بأرضه  ما يقارب العشرين كيلو متر لابعاد عدوانه عن المحافظات الحدودية المحاذية .  ووقف الشعب مع القيادة والجيش يدا بيد وعقدت المؤتمرات واجتماع القيادات لتنسيق الرد وتنظيمه فجعلت القوة  الجوية وطيران الجيش ان يبادر بقصف مطارات العدو واخرجتها من الخدمة وكما جعلت الجيش وبكل صنوفه الهندسية يستعد للهجوم على طول الحدود للبلدين فاستخدم في الهجوم المرتزقه والاطفال وإعداد  كبيرة  لتهجم على القوات العراقية البطلة وكانت تلك المجاميع تحشد  ضد العراق وبحجة اعطاءهم مفاتيح  للجنة  او تحرير القدس عن طريق النجف وكربلاء او بغداد وظلت  المواجهه بين الدولتين  لمدة ثمان سنوات دفع الشباب دماءهم لحماية العراق البوابة الشرقية . 

 

وكان العدو يجرب القتال بين مكان لاخر فحاصر البصرة ليحتلها وباء بالفشل ونهر جاسم  وحقل مجنون وكانت تاج المعارك في ميسان  ومهران ودهلران والشيب وذهب الى شمال العراق فحاول ولعدة مرات ايضا وواجه الفشل ايضا ولكنه في مدينة الفاو استطاع ان يحرز موضع قدم فيها فاحتلها بعد قتال  مرير ولاكثر من شهر وظلت  تلك المدينة  اسيرة مايقارب السنتين ولكن القيادة  الباسلة وكل قيادات  الجيش الابطال وبكل صنوفهم  قد قرروا ان يتم تحريرها وكان يوم التحرير في  17.04.1988 وصادف بشهر رمضان المبارك وكان النصر المبين وبعد 36 ساعة قتال ضد العدو وشاركت كل صنوف الجيش  والجهد الهندسي والقوة الجوية وطيران الجيش البواسل وكان الفداء  للمدينة البطله وقد استشهد 51 الف شهيد رووا بدمائم ارض الحناء وبعدها اجبر صنمهم  ان يتجرع  كأس السم وكان يوم  النصر ويوم الايام في 08.08.1988 . فلو ندقق ما قام به العدو ضد العراق بعدة تحركات الا وهي : ففي بدايات الحرب قام العدو  بقتل الاسرى بعد نفاد اسلحتهم غيلة وغدر في 01.12.1982  في منطقة البسيتين واعتبر ذلك اليوم بيوم الشهيد . وايضا قام بقتل اسرى اخرين بطريقة وحشية ولم يفعلها حتى المغول او الوحوش فقد كانوا يربطون الاسير كل يد بسيارة وتسير بعكس الاتجاه حتى يتم تمزيق وسحل الاسير ويستشهد فرحم الله شهداءنا ولهم الجنان . وساعد الفرس المجوس بعض الاعراب فمنهم حافظ اسد عندما اوقف ضخ نفط العراق من انابيب طرطوس في سوريا والقذافي الذي كان يرسل الصواريخ للعدو وقد سقطت اول الصواريخ الليبية على بغداد . وايضا كانت فضيحة  ايران غيت  فقد تم كشف تواطيء اميركا وإسرائيل وبتزويد العدو باحدث الاسلحة والصواريخ وعلى مدى سنين الحرب فكانت اكبر فضيحة على المتورطين وعرتهم فقد تم كشف زيف ادعاء ايران وادعاءها (الموت لاميركا والموت لإسرائيل والموت للصهيونية) فتبين ان اميركا  وإسرائيل قد ساعدت العدو بقصف المدن  العراقية والمنشات والمدارس ليحرجون الحكومة امام الشعب فلم يفلحون . وقام بعض خونة العراق الذين قاتلوا ضد  جيش القادسية  مع العدو  والان تسلطوا  على الشعب وسرقوا العراق وما فيه . كل هذه الهجمات وكان الله ناصرا للعراق لانه كان يدافع  عن حق العراق والعرب ليرد ويسد هذه الهجمة الصفراء بالرغم من كل  المعوقات وكان سور الحديد والنار بين العراق وايران ولقد ابعد الشر ولمدة ربع قرن حتى تامر عليه العالم وتم ثلم العراق . وبالختام  لنقول رحم الله شهداء العراق الذين قاتلوا العدو ولم يتعاونوا معه فلهم  الجنان والخلود والفردوس الاعلى وعلى راسهم شهيد الاضحى مع كل القادة الذين سقطوا في سوح  المعارك او في سجون الاحتلالين فعلينا ان نقف  وننحني لهم ونرفع القبعات . تحية على بسالتهم وشجاعتهم  وسيظل  هذا اليوم يوم الايام تاريخا  للمجد والخلود والعز والسؤدد في سفر القادسية الثانية  ولكل من شارك بها .

 


 


تعليقات

أحدث أقدم