الحلم والعزم في تحليق الطائر العربي !

مشاهدات


د. نزار محمود


لن يكون للحياة من معنى كبير دون أحلام يسعى الإنسان الى تحقيقها بيد ان تحقيق الأحلام غالباً ما يحتاج الى عزم في تهيئة متطلبات تحقيق تلك الأحلام والتغلب على معوقاته . 

 

وهكذا يحلق طائر الحياة سعيداً في سمائه العالية يعينه جناحاه التي تتوسلان الريح في حمله وتحليقه. فلا طيران دون أجنحة، ولا تحليق دون ريح . واذا كانت الريح متاحة ومباحة لجميع الطيور منتظرة رفرفة الأجنحة وانبساطها  لكي تعينها على حمل جسد طائرها وكاسرة قيود وزنه على الأرض فإن سلامة تلك الاجنحة ستشكل شرط طيرانه الثاني . إن تأمل عملية تحليق الطائر في السماء تحدد لنا إشتراطات خمس :

رغبة الطائر وارادته في الطيران .

وجود الريح السابحة في الفضاء .

سلامة جناحي الطير .

عدم قيام من يعيق تحليق الطائر من صيادين أو أعداء .

إرادة الله في تحقق ما يشاء ( بضم الياء) .


ان طائرنا العربي الذي يحبو مترنحاً على الأرض لا بد له أولاً ان بحلم بالطيران ويهجر الرضا بالقنوط والخنوع وأن يمتلك الكبرياء والاحساس بالشموخ الانساني المشروع وأن يتأكد من لطف الريح وسلامة جناحيه ليمضي يرفرفهما فاتحاً عينيه منتبهاً لرصاصات الغدارين ومتوكلاً على من لا يجري شيء الا بارادته . ان حياتنا الكريمة هي حلمنا الذي لا يرى النور دون عزمنا في مشيئة الله .

 

بقي أن أقول أن هذا الطائر الزاجل يحمل في رقبته رسالة ما !

 

 



تعليقات

أحدث أقدم