لك الله ياوطن ...السراب في أقوال حكام الصدفة !!

مشاهدات

 

موفق العاني

 

متى ينجلي لـيلُ الخنا ويزولُ............. وتُقْرَعُ للفتـحِ  المبينِ طبولُ 

ويعودُ عذبٌ للفراتِ ونخلـهِ .......... فقد نالَ من سعفِ النخيلِ ذبولُ 

وتَعودُ أسوارُ العــراقِ منيعَةً .......... وتَرحلُ عن دارِ السلامِ ذُيولُ

أراذلُ لم يأتِ الزمانُ بمثلِهمْ ........ نَمَتهُم الى بُغْضِ العراقِ أصولُ 

يقولــونَ أنــا للعراقِ وأهلــهِ..................  وكُلُهمُ للموبقاتِ فعول ُ

رأيناهمُ حمقى بقولٍ ومسلكٍ ................. أصابهمُ مما رأوهُ ذُهولُ 

أذلاءُ  بــاتوا في العــراقِ أعـزةً .. ومن سوئهم حتى المسيءُ خجولُ 

لكلِّ رخيـصٍ  منهمُ دربُ ذِلــةٍ ........... تربى عليها والكلامُ يطـولُ 

فلا تَرتجي عـزاً من العبـدِ إنَّــهُ........... ذليلٌ بأفعالِ الكـرامِ جهولُ 

ألمْ تـرَ كافوراً على مصرَ حاكماً ........ ولصاً لأرزاقِ العبادِ غَلـولُ 

أتاهُ أبو الطيّب من الشامِ مادحاً .............. بِغُرٍ طوالٍ ما لهُنَّ أفـولُ 

فأعطاهُ وعـداً كالسرابِ بقيــعةٍ ........ وذاك لعمري للعطاشِ خذولُ 

لقد وعِدَوا بغدادَ إذْ جَفَّ ماؤها ........وغَابَ سَحَابٌ  صيَّبٌ وهطول ُ 

بأنـهمُ جــاءوا يعيدونَ مَجـدها ........ فباتَ بها الجوعُ المميتُ يجولُ 

وأمستْ مغانيها يـبابــاً مواحلاً .............. كأنَّهـمُ فيمـا أتــوهُ مـغولُ

وقبلَهُــمُ كانــتْ مَنــاراً وَقــبلَـةً ....... عزائمُ أعلَت ْ صَرحَها وعقولُ 

رجــالٌ بهـا شُـمُّ الأُنــوفِ أعــزةٌ  ...لهمْ في كتابِ المكرماتِ فصولُ 

وما كانَ فيــها للجَـهالَةِ موضـعٌ ............. تعلَّمَ فيها صِبيةٌ وكُهـولُ

 حماها من الباغي رجالٌ أشاوسٌ .... إذا حلَّ خَطبٌ بالصِقالِ تَصولُ 

أولئكَ فُـرسانُ العــراقِ وجُنــدُهُ ........ لهم فوقَ هامِ الفرقدينِ نزولُ   

كبارٌ على الجُلَّى اذا اشتَّدَ عاصِفٌ........ ومَنْ مثلهُم للـنائباتِ حَمولُ

تعليقات

أحدث أقدم