بتمويل الصين والإمارات .. أديس آبابا الجديدة تكشف خطط أبي أحمد

مشاهدات



في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الأهلية المستمرة في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا فإن التطوير الذي تشهده العاصمة أديس أبابا بات يجسد طموح رئيس الوزراء  أبي أحمد بحسب تقرير لمجلة الإيكونوميست . 

 

وترى المجلة أن السير في "شيغر بارك" أحدث المساحات العامة وأكثرها تألقا في أديس أبابا بين المتزوجين حديثا التي يلتقطون الصور الفوتوغرافية بجانب بحيرة اصطناعية متلألئة فيها والعائلات التي ترتدي الشالات البيضاء التقليدية والشباب المتجولين بسعادة بينما تنطلق الموسيقى يشعر المرء بمدى التطور الذي يحدث في العاصمة . والحديقة الجديدة واحدة من مجموعة مذهلة من المشروعات الكبرى في طور الإعداد بحسب المجلة التي تضيف أنه تم بالفعل تحويل قصر الإمبراطور مينليك الثاني الذي أسس العاصمة الإثيوبية في أواخر القرن التاسع عشر إلى واحد من أبرز مراكز المعارض الجديدة . وفي وقت سابق من العام الجاري تم افتتاح مكتبة عامة ضخمة وبجوارها متحف علمي ومدرج على طراز العمارة اليونانية بالإضافة إلى العديد من المتنزهات والمساحات الخضراء الجاري إنشاءها . من أكثر هذه المشروعات روعة بحسب المجلة واحد يقع على جبل إنتوتو ويضم مسارات المشي لمسافات طويلة ورياضات المغامرة ومطاعم ومنتجعا فاخرا . 

 

تخضع البنية التحتية الحالية للمدينة أيضا لعملية تحديث حيث يتم إعادة دهان الشوارع العامة وتزيينها بالزهور والجداريات . وتقول المجلة : العام الماضي تم تجديد ساحة مسكل التاريخية المركزية ببذخ بتكلفة تزيد عن 73 مليون دولار وهو مبلغ مذهل في بلد في خضم حرب أهلية . بالإضافة إلى أن إعادة الدهان والتحديث وهو ما يعتبر مخططا لإبراز الشكل الجمالي للعاصمة فإن الأمر بمثابة مشروع سياسي لأبي أحمد الذي اتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضين الذين سجن الكثير منهم . ويصور أبي أحمد عبر مقاطع الفيديو الترويجية إعادة تشكيل العاصمة كرمز للوحدة الوطنية . ففي الفترة التي سبقت انتخابات العام الماضي والتي فاز فيها الحزب الحاكم بأكثر من 90 في المئة من المقاعد بثت وسائل الإعلام الحكومية لقطات بطائرة بدون طيار للمدينة التي تم تجديدها . ويقول مسؤول إثيوبي سابق إن أبي أحمد يعتقد أن الأماكن العامة والآثار تخلق صورة الدولة الإثيوبية التي يريد أن يبرزها لمواطنيه وللعالم . في المقابل يعبر بعض الإثيوبيين عن قلقهم بشأن الأموال الطائلة التي تنفق على هذه المشاريع وجدواها وأنه يجب أخذ رأي دافعي الضرائب حيث قدرت تكلفة المرحلة الأولى من إعادة تصميم العاصمة بمليار دولار كما يرى البعض أنها تشويه للأماكن التاريخية . لكن أبي أحمد يجادل بأن الكثير من الأموال تأتي من مصادر خاصة أو من الخارج خاصة الصين والإمارات العربية المتحدة . ويشير البعض بأن أبي أحمد يسير على خطى الأباطرة الإثيوبيين السابقين من خلال بناء قصر جديد فاخر لنفسه .

 

المصدر : وكالات 

 



 


 

تعليقات

أحدث أقدم