عشقٌ لا يموت

مشاهدات


 

 د. موفق العاني 

 

2003/4/9 يوم أسود في تاريخ الأمة اليوم الذي غزت فيه جحافل الضباع وشذاذ الأفاق مدينة المحبة والسلام  وبهذه المناسبة أعيد نشر رسالتي لها المنشورة في ديواني رسائل على ثنايا الريح .. 

 

عليها من الوشي البديعِ ثيابُ .. ....ومن حنّـةِ الفاو العزيزِ خِضابُ 

تَغزَّلَ فيها بالقريضِ فحولُـــهُ............وبادلها العشقَ العفيفَ شبابُ 

وأمطرها غيـثَ المحبةِ فتيــةٌ ........ ...حمتها نفوسٌ منهمُ وحِـرابُ 

وكانتْ وتبقى غادةً عربيــةً .............. وفي بيتها للعاشقينَ رحابُ 

يخاطبُهــاهذا وذاك وكُلُّهم ................ بكلِّ وقارٍ فـالعفيفُ مُهـابُ 

وكلٌّ إليها قَالَ سمعاً وطاعةً.........وَإِنْ أمرَتْ كلُّ الحضورِ أجابوا 

يُغازُلها شِعراً مُحِــبٌ مُتيمٌ............ ويذرفُ دمعاً والدموع سحابُ 

لقد غالها علجٌ أثيمٌ وحـاقدٌ ...........وهَرَّتْ عليها في الظلام كلابُ

ولكنَّها يوماً ستغسلُ ثَوبَها ............ بستٍ واُخرى للطَهورِ  تُرابُ 

وتعلوا كما كانتْ بهاءً وعزةً .......... ويفـرحُ أحبابٌ لها وصحابُ   

يُحيطُ بها شُمٌ وصيدٌ أشاوسٌ...........وضوء شموسٍ ما لهن غيابُ

أُعانقُها شوقاً أقبّلُ ثغرَهــا ............ لتطفئ َ شوقي قُبلَةٌ ورضابُ

حبيبةُ روحي للمفاخرِ كعبةٌ .............تؤمُ مغانيها الحسانَ رِكابُ 

وواحةُ أمنٍ ظلَلتْ كلَّ خائفٍ ......... وعذبٌ لكلِّ الظامئينَ شرابُ

عَلَيْكِ سلامُ الله بغدادَ إنني...........مُحبٌ وفي شوقِ المحبِّ عذابُ

 


تعليقات

أحدث أقدم