العراق.. صراع الصرخيين والصدريين يعود إلى الواجهة

مشاهدات



أشعلت دعوة أحد أتباع مرجعية محمود الصرخي بهدم قبور الأئمة الشيعية التوترات في محافظة بابل فيما بدأت القوات العراقية حملة واسعة لاعتقال أنصار الصرخي . 

 

وبدأ التوتر عندما طالب ممثل الصرخي في محافظة بابل بهدم قبور الأئمة الشيعة باعتبار وجودها مخالفة للدين الإسلامي ما أثار غضب جهات دينية وأوساط شعبية وسريعاً اقتحم مقتدى الصدر هذا السجال حيث أمهل الصرخي ثلاثة أيام للتبرؤ من ممثله في صلاة الجمعة بمحافظة بابل علي المسعودي وتوعد أنه في حال لم يتبرأ الصرخي من ممثله فإنه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية وقال الصدر في رسالته : إن بعض من ينتمون بالتقليد للصرخي يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة للمذهب وآخرها ما صدر من إمام حجة لهم في محافظة بابل الذي طالب بهدم القبور وعقب تلك الرسالة اعتقلت قوات الأمن العراقية رجل الدين المسعودي وهو إمام  حسينية  الفتح المبين فيما تظاهر عشرات من أنصار الصدر أمام الحسينية احتجاجاً على خطبة المسعودي . بدورها أصدرت شرطة محافظة بابل قراراً بإغلاق جميع مقرات الصرخي في المدينة تحسباً من انفلات أمني . ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل انفجرت عبوة صوتية كانت موضوعة بالقرب من حسينية المجتبى في مدينة المسيب بالمحافظة ذاتها دون وقوع إصابات وهو ما أثار القلق من حدوث اشتباكات بين الطرفين أو الى نشوب  نزاع مسلح كما أقدم محتجون غاضبون من أنصار مقتدى الصدر في مدينة القاسم ببابل على حرق إحدى الحسينيات التابعة للصرخي وهذه هي ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مناوشات وملاحقات ضد  الصرخي وأنصاره إذ حصلت حوادث مماثلة خلال السنوات الماضية وصلت كثيراً إلى الاشتباكات المسلحة . وتأتي تلك التطورات في ظل أوضاع سياسية مرتبكة بسبب تأخر تشكيل الحكومة العراقية واحتدام الخلافات السياسية بين الكتل الكبيرة فضلاً عن التحديات الأمنية التي يواجهها العراق . وأطلقت قوات الأمن العراقية حملة واسعة لتعقب أتباع الصرخي في عدة محافظات بالبلاد وقالت وزارة الداخلية في بيان : إن وكالة الاستخبارات شرعت بحملة واسعة لملاحقة عناصر إحدى الحركات الدينية المتطرفة والتي تحاول الإساءة الى الرموز الدينية والطقوس الإسلامية وهدم المراقد المطهرة وتم القاء القبض على 6 متهمين من هذه الحركة المتطرفة التي تحاول بث الفتنة بين ابناء شعبنا العراقي الواحد في محافظات البصرة وكربلاء المقدسة وميسان . 

 

ولدى الصرخي تاريخ من المواجهات مع قوات الأمن العراقية ففي عام 2014 شهدت محافظة كربلاء مواجهات دامية بسبب موقفه من تشكيل الحشد الشعبي إذ اعتبره ميليشيات إيرانية كما وجه انتقادات حادة للمرجع الشيعي علي السيستاني واعتبره أحد أوجه التمدد الإيراني في البلاد كما رفض صدور فتوى من السيستاني بشأن دخول الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق . واستمر القتال آنذاك عدة أيام في محافظة كربلاء استخدمت القوات العراقية خلالها أسلحة ثقيلة وطائرات مروحية واستقدام قوات إضافية من العاصمة بغداد وراح ضحية تلك المواجهات عدد من عناصر قوى الأمن العراقي ونحو 30 عنصرًا من جيش الحسين . وتشير تقارير إعلامية إلى أن أتباع وأنصار الصرخي يتركزون في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والناصرية والبصرة ويصل عددهم إلى نحو 30 ألف شخص بينهم عناصر جيش الحسين ويعد من رجال الدين الشيعة الذين يوصفون بالاعتدال غير أنه يوصف بالانحرافمن قبل شيعة كثر .

 

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم