الخبز بالتقسيط

مشاهدات



يتردد على السنة أركان الملالي حديث عن ظاهرة شراء الخبز بألأقساط ألآخذة بألإتساع في إيران مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد ويقف النظام عاجزا عن وقف تدهورها.

 

وإعترف عضو مجلس شوری  يدعى علي رضا منادي بأن البعض يشتري الزيت بالملعقة والخبز بالاقساط على أطراف تبريز سبقه رئيس المجلس محمد باقر قاليباف الذي أشار الى رؤيته الناس يشترون الخبز بالدين في إحدى المدن وتفيد وسائل الإعلام الحكومية بإنتشار الظاهرة على نطاق واسع في طهران . وخلال حديثهم في أحد برامج قناة سيماي آزادي قال مواطنون انهم لم يأكلوا اللحوم منذ 5 سنوات فيما قررت احدى الامهات بيع أحد أطفالها الخمسة لتطعم البقية لكنها عجزت عن الاختيار . تتضح من هذه الروايات والشهادات وغيرها صعوبة الظروف المعيشية لملايين الايرانيين الذين  لا يملكون سوى الموت جوعا أو بيع أطفالهم وأعضائهم وفي بعض الاحيان يتحول الانتحار الى واحد من الحلول . يترافق ذلك مع ظواهر لم تكن تحدث على مدى المئة عام الاخيرة في ايران حيث  يقول المسؤولون عن إنفاذ القانون إن 50 % من السرقات الصغيرة “سرقات تافهة” تستهدف أحذية خلف الباب وثياب مغسولة وألاغطية المعدنية لحفر المجاري . يحدث ذلك في بلد تبلغ مصادر ثروته 8 أضعاف المتوسط ​​العالمي وعائداته النفطية أكثر من 1000 مليار دولار ويعترف وزير نفطه  بزيادة عائدات النفط في البلاد مرتين ونصف عما كانت عليه في العام الماضي .

 

حالة البؤس التي يعيشها الايرانيون رغم ثروات بلادهم تفسرها تصريحات المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي الذي قال في خطاب عيد النوروز بأن “هذا الدخل لا ينبغي أن ينفق على  رفاهية وراحة الشعب بل ينبغي إنفاقه بالكامل على تعزيز الأسس” في اشارة واضحة الى القمع والإرهاب والتدخلات في دول المنطقة والمشاريع النووية والصاروخية . يصر  الملالي من خلال سياساتهم الداخلية والخارجية على تجويع الشعب الايراني وافقاره مما يعني ايصاله الى المزيد من القهر والغضب ورفض الواقع المعاش وفي المحصلة توفير كل دوافع الانفجار الشعبي الهادف لاحداث تغييرات جذرية في البلاد .



تعليقات

أحدث أقدم