شهد مجلس الأمن الدولي جلسة عاصفة تبادل فيها مندوبا الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا أو التخطيط لاستخدامها هناك.
وجاءت جلسة مجلس الأمن اليوم بناءً على طلب روسي بعد جلسة أخرى عقدها المجلس قبل أسبوع وأيضا بناءً على طلب موسكو حيث قال فاسيلي نيبينزيا إن لدى موسكو وثائق تبين وجود اتفاق وتعاون بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لدعم بحوث بيولوجية تشمل أنشطة خطرة وإن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة لا تستطيع الرد بشأن هذه الوقائع . وإتهم أن الولايات المتحدة وحلفاءها من الناتو إدارتهم هذا البرنامج على أراضي أوكرانيا حيث كشف ألإسبوع الماضي التطورات في هذا البرنامج مثل إنشاء مكونات أسلحة بيولوجية وأن الاتفاق الذي أبرم عام 2005 جرى تنفيذه بسرعة وموّله البنتاغون بنحو 32 مليون دولار. واعتبر نيبينزيا أن البرنامج تم في أراضي أوكرانيا وفي قلب أوروبا الوسطى وعلى حدود روسيا الغربية يشكّل تهديدا بيولوجيا لبلدنا والمنطقة برمتها .
ومن جانبها سارعت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد في مستهل كلمتها إلى تفنيد ما تقدم به المندوب الروسي . وقالت إن الأمر لا يعدو كونه منشآت صحية في أوكرانيا تدعمها أميركا بكل فخر وفي واقع الأمر إن روسيا هي التي أطلقت برامجا بيولوجيا في انتهاك للقانون الدولي لأن لها تاريخ في استخدام الأسلحة الكيميائية وهي المعتدية في أوكرانيا . وذكرت غرينفيلد أن المخابرات الروسية استخدمت أسلحة بيولوجية ضد المعارضين مثل أليكسي نافالني . وقالت : لن نشري ما يبيعونه في إشارة إلى ما تعتبره مزاعم روسية بشأن الأسلحة البيولوجية . وإعتبرت أن دعوة روسيا لهذا الاجتماع هو جهد خاسر فطالما اتهمت روسيا الآخرين بانتهاكات تنوي ارتكابها . وقالت : نحن نعتقد أن روسيا قد تخطط لاستخدام أسلحة بيولوجية مضيفة روسيا كذبت مرارا أمام هذا المجلس . وبدأت الجلسة بتصريحات لإزومي ناكاميتسو ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح التي قالت إن الأمم المتحدة لا تعرف شيئا عن وجود برنامج من هذا القبيل في أوكرانيا . وأضافت أن المنظمة الدولية لا تتمتع بالولاية ولا بالقدرات الفنية والعملية للتحقيق في هذه الادعاءات .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق