النجاح الذي نصنعه بأيدينا

مشاهدات



فاطمة المزروعي


البعض منا يشق طريقة نحو التحصيل العلمي والدراسي وآخرون يشقون الطريق نحو الحياة العملية والارتقاء الوظيفي وهناك من يشق طريقه نحو التجارة الحرة وغيرهم كثير كلاً في مجال حياتي محدد . والبعض من هؤلاء يتحقق له النجاح وبعضهم يخفق هذا جميعه وارد ومتوقع في طرق الحياة المتعددة ولكن توجد نقطة يتساوى فيها النجاح والفشل . وكما قال هنري فورد مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات : أنت في الطريق الصحيح طالما أنك تفكر سواء حققت ما تريد أم لم تحققه . والسبب ببساطة لأن التفكير في نهاية المطاف هو من سيقودك نحو مبتغاك وتحقيق النجاح المهم أن تفكر وعقلك سيتكفل بالباقي . 

 

استحضر في هذا السياق قصة طفل يسمى امانسيوا أورتيجا ولد لعائلة شديدة الفقر فالأب عامل بسيط والأم خادمة في المنازل وعندما بلغ الـ 14 من عمره ترك مقاعد الدراسة بسبب العوز والحاجة وتوجه نحو العمل لمساعدة عائلته مادياً عمل في شركة كعامل يساعد الخياطين ويوصل الملابس للأسر الميسورة الحال لبيعها ولأن هذا الطفل متميز بالذكاء تعلم مختلف جوانب مهنة الخياطة وعرف أين يجد الزبائن لكل تصميم من الملابس وبعد فترة من الزمن قام بافتتاح متجر صغير مع زوجته تحت مسمى زوربا وكان يبيع في ذلك المحل الملابس التي يقوم بتصميمها بنفسه وبمساعدة زوجته وكان يستوحي تصاميمه من التصاميم التي كان يطلبها الأثرياء في فترة عمله السابقة وبسبب نقص الزبائن والمشترين كان يدق أبواب البيوت ويعرض عليهم تلك الملابس بعد فترة من الزمن اتفق هو وزوجته على تغيير اسم شركتهم إلى اسم جديد هو «زارا» وكان ذلك ميلاد تلك الماركة الشهيرة التي يعرفها الكثير من عشاق الموضة الآن والتي لديها اليوم أكثر من 7 آلاف فرع في أنحاء العالم .

 

الذي أريد الوصول له من سرد هذه القصة هو أن نعرف جميعاً أن الإبداع ليس منوطاً بشهادة علمية لم تمكنك الظروف من تحصيلها ولا بدعم وتشجيع ومساعدة من أحد النجاح والإبداع نصنعه بقدراتنا وذكائنا .

 

 

المصدر : البيان

 

تعليقات

أحدث أقدم