آية سامر .. رسامة عراقية مغتربة

مشاهدات


إستهلت الفنانة الشابة آية سامر حديثها وقالت : ولدت في منطقة الكرادة 1998 في العاصمة العراقية بغداد ولطالما وكان الرسم هو الأساس الذي بنيت عليه حياتي وهوايتي التي ألجأ إليها دوماً أثناء وقت فراغي .

 

بدأت الرسم منذ الطفولة وكنت أستغل أي ورقة بيضاء تقع تحت يدي وأضع خربشاتي عليها وعندما كنت في الصف السادس الأبتدائي تعلقت بدرس الرسم كثيرا فرسمت شخصيات الرسوم المتحركة . وفي الأول إعدادي/متوسط طلب مني أبي أن ارسم شخصية مشهورة بقلم الرصاص فسبحت في المخيلة واخترت شخصية إبراهم لنكولن وفي إحدى المرات نقلت صورة شخصية من إحدى الصحف المحلية بعدها اخذني أبي ألذي كان أول من آمن بموهبتني وشجعني عليها إلى إحدى المكتبات في منطقتنا وما زلت اذكر اول يوم وكيف استقبلنا مالكاها بكل ود وإحترام وقال لي ( انتبهي على التضليل فالرسم مثل الطبخ ... والتضليل هو النكهة الرئيسية بدونه لايطيب الطعام ) . وبدأت في رحلة تطور قدراتي كالرسم بالفحم والرصاص وشاركت بمعارض فنية حيث أكون في كل مراحلي الدراسية ويطلقوا علية إسم آية الرسامة .

 

لقد تعلمت من الرسم الكثير وعلمني الكثير ومازلت في بداية الطريق وما زلت اتعلم ولا انسى أيضاً فضل الكُتب والروايات في إثراء عقلي ومخيلتي وتوسيع آفاقي فالقراءة بالنسبةِ لي دائماً كانت الى جانب الرسم . أما عن الرسم الزيتي فقد تطورت معرفتي به في السنتين الماضية فرسمت لوحات زيتية ذات طابع  فلكلوري خيالي مزج بين فن الآرابيسك والتاريخ . فتأريخنا مُميز جداً وكل شيء يتجلى في حضارتنا من رسم وعمران ونحت وموسيقى فأنا مفتونة في الحضارة السومرية والبابلية ولوحاتي دائماً تحمل ذلك الطابع السومري وأطمح أن إشكل مجموعة متكاملة عنها كما أتخيلها وقرأت عنها ويجب علينا أن نفخر بها ونمنع الوقت من أن يؤثر على رونقها . إضافة الى ذلك فلديّ العديد من الأصدقاء الرسامين الذين ساعدوني في ملاحظاتهم وآرائهم البناءة مثل الرسام الرائع الأستاذ عبد الأعلى فيصل وهشام  سوادي وحوراء عباس والمعمار والكاتب الأستاذ محمد الصوفّي الذي رسمت بورترية له واستفدت كثيراً من حماسته وآرائه وايضاً تفكيره  كفنان معماري . ومن الفنانين المشهورين المُفضلين عندي ليوناردو دافنشي وڤان جوخ وكليمنت وفريدا كالو وعلي ال تاجر وليلى العطار لروحها السلام .  ومازلت أطمح ان اغادر الى مكان آخر استطيع أن انتُج فيه وأدرس وأتمنى أن أعود إلى جذوري أرض حمورابي وسميراميس وعشتار وأن اترك أثراً يشهد على وجودي يوماً ما كما شهدت آثار من سبقني فعائلتي اليوم في رحلة بحث عن وطن بديل نكمل به مستقبلنا . 

 










تعليقات

أحدث أقدم