رحیل الدكتور منوجهر هزارخاني أبرز مفكّري إيران المناضلين

مشاهدات



الدكتور منوجهر هزارخاني أبرز مفكّري إيران المناضلين وأستاذ الكتابة والثقافة والأدب الفارسي ورئيس لجنة الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية



توفي صباح اليوم الدكتور منوجهر هزارخاني الذي كان رمزا للمثقف الملتزم والمحبّ للحرية في نصف القرن الأخير من نضال الشعب الإيراني بعد مرض طويل بسبب إصابته بمضاعفات رئوية في مستشفى في ضواحي باريس . ولد الدكتور هزارخاني عام 1934 في طهران وكان من أنصار حركة تأميم النفط بقيادة الدكتور محمد مصدق منذ أيام دراسته . وذهب إلى فرنسا من أجل التحصيل العالي وحصل على الدكتوراه في الطب من جامعة مونبلييه  ثم درس علم الأمراض في كلية الطب بباريس وكان ناشطًا في اتحاد الطلاب الإيرانيين في فرنسا وعضوًا في المجلس التنفيذي للاتحاد عدة مرات وعضوًا في الجمعية الاشتراكية الإيرانية في أوروبا وأحد مؤسسي اتحاد الطلاب الإيرانيين في أوروبا والذي أصبح فيما بعد الاتحاد العالمي للطلاب الإيرانيين . بعد عودته إلى إيران أصبح عضوًا في جمعية الكتّاب وانتخب عضوًا في مجلس إدارة الجمعية عدة مرات قبل الثورة ضد الشاه وبعدها خلال الثورة ضد الشاه مثل رابطة الكتّاب في مجلس تم تشكيله لتنسيق مؤسسات الدولة والمؤسسات الوطنية .وكان من أوائل النشطاء السياسيين البارزين الذين انضموا إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أكتوبر 1981 بعد مظاهرات 20 يونيو وناضل ضد الفاشية الدينية لأكثر من 40 عامًا . وعمل في تأليف وترجمة العديد من الكتب والمقالات في المجالات السياسية والاجتماعية على مدى الستين عامًا الماضية بما في ذلك أعمال غرامشي وإيمي سيزار ومكسيم رودنسون وفرانز فانون وروي ميدفيديف . وكان ممثلاً للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إيطاليا بين عامي 1982 و1984  وتولى مسؤولية إصدار صحيفة  "شورا" والجريدة الشهرية للمجلس الوطني للمقاومة ورئيس هيئة تحرير هذه المجلة منذ بداية عام 1985 . في عام 1986 زار معسكر المقاومة الإيرانية في المناطق الحدودية بين إيران والعراق ثم ألّف كتابًا قيمًا بعنوان “الجبهة الخلفية للكفاح المسلح”. فيما بعد من عام 1994 إلى عام 1996 كان رئيس تحرير صحيفة “إيران زمين”. كان كتاب “القوة التأسيسية البحث في بدائل الحداثة” للفيلسوف الإيطالي أنطونيو نيغري آخر ترجمة للدكتور  في 540 صفحة والذي أكمله باجتهاد رغم مرضه . وصفه السيد مسعود رجوي بأنه الضمير المشرق للثقافة والأدب الإيرانيين واستاذ الكتّاب في أحلك أيام التاريخ الإيراني وأكثرها إيلامًا . وتوجه الدكتور الى معسكر اشرف بالعراق عام 2008 بعد حرب احتلال العراق ونشر نتائج زيارته لأشرف وتجمعاته بقادة وحدات جيش التحرير ومقاتليه ولقاءاته مع القوات العراقية والعشائر المتحالفة مع مجاهدي خلق في “ تقرير من مدينة أشرف ”. 

 

وتقدمت السيدة مريم رجوي بتعازيها في وفاة السيد هزارخاني إلى رئيس المجلس وأعضاء الأسرة الكبيرة للمقاومة الإيرانية ومجتمع الكتّاب والثقافيين والمثقفين الملتزمين في وطننا وعموم الشعب الإيراني وأكدت أن  الدكتور هزارخاني كان معلما كبيرا لجميع اولئك الذين أرادوا استخدام القلم و الكلام في خدمة حرية الشعب الإيراني وخلاصه . 

 

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم