ماقل ودل : ودع البزون شحمة !!

مشاهدات

 



عبدالكريم الوزان


(البزون) هو القط . الشحمة من الشحم  مَادَّةٌ دُهْنِيَّةٌ تُسْتَخْرَجُ مِنَ الحَيَوَانِ أَوِ النَّبَاتِ وغيرهما وتمتزج مع اللحم ( ودع) أي إئتمن   بمعنى وضع حاجته امانة لدى شخص أوجهة ما .  والمثل الشعبي العراقي هذا ترادفه أمثال مقاربة في الكويت ومصر والمغرب وغيرها من البلدان يعني أنه لايمكن إيداع الأمانة لغير المؤتمن الذي لايطمأن اليه من ناكري المعروف .


وحيث أن الأمثال تضرب ولاتقاس كما يقال فسنبدأ بالذين تم ائتمانهم على الوطن فلم يخلصوا له ولم يحافظوا عليه لأسباب مختلفة منها : ضعف الولاء والأطماع الدنيوية والنعرات الطائفية والدوافع المذهبية والعمالة للاجنبي  وقل ماشئت في كل مايسيء للثوابت من الدين والعادات والتقاليد الحميدة والقيم والتأريخ . ثم نذهب لبعض الأفراد في المجتمع ممن تعتقد انك ستعول عليهم كثيرا في تحمل المسؤولية وأنت تبغي الاحسان اليهم لكنهم على حين غرة يكشروا عن أنيابهم  ويكشفوا عن عوراتهم  وهم الذين يحملون شهادات علمية وعناوين ثقافية لكن هي ذات الأسباب التي تحمل الانسان على نكران الجميل ورد المعروف بالاساءة  وزد عليها  الجهل والشعور بالنقص والطمع والحسد والفجور الذي استلهموه حتى غطى على التقوى لدى هذا النفر الضال الذي عرته الأيام ، وكذلك الضغينة  والأخيرة دوافعها تتمثل في أن هذه الأقلية (الحانقة )الصامتة ( مضغوطين) منك بسبب نجاحك او تفوقك علميا وفكريا  والأنكى من كل ذلك أنهم أمام ناظريك كل ساعة في مجاميع ( كروبات) على برامج التواصل والصفحات مثل الواتساب والفيسبوك يشاهدون ويسمعون ويتجاهلون فتتجاهلهم طالما تم تشخيصهم وكشف نواياهم فتعظم نفسك بالتغاضي.. والقافلة تسير ( ونعيش ونشوف ) !!.


يقينا الشهادة العلمية لاتعني كل شيء بل الفضيلة والاعتدال يبنيان على التربية الأسرية والوعي الاجتماعي الذي يؤسس على فهم الدين بالتعامل في كل شيء  ولابد لنا من توخي الحذر في التعامل مع البشر مهما طال بنا الزمن  فإياك أن (تودع البزون شحمة) !!.


تعليقات

أحدث أقدم