دي ميستورا .. مرّ بالعراق وأفغانستان وانسحب من سوريا فهل يجد طريقه في الصحراء ؟

مشاهدات




إتفق المغرب وجبهة البوليساريو على تعيين ألدبلوماسي الإيطالي ستيفان دي ميستورا مبعوثا خاصا لملف الصحراء بعد رفضهما 12 مرشحا للمنصب . وذكرت الأمم المتحدة أن لديه أكثر من 40 عاما من الخبرة الدبلوماسية إلا أنها لم تنفع  في سوريا حيث أعلن تخليه عن مهامه في نهاية العام 2018 بعد 4 سنوات قضاها كمبعوث خاص وفشل حيث فشل سلفاه  كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي في حل الأزمة .


ويجيد دي ميستورا الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والسويدية والعربية وهو دبلوماسي متمرس شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وأفغانستان وسوريا وأعلن بعدها التخلي عن مهامه خلال كلمة ألقاها في مركز آغا خان بلندن ووضح السبب بقوله ليتفادى مصافحة الرئيس بشار الأسد حيث قال بالحرف الواحد : قدمت الاستقالة العام الماضي لأسباب شخصية وبشكل غير رسمي لأنني شعرت بأن الحرب على الأرض توشك على النهاية ولكوني مناهضا في الواقع لما جرى في حلب وإدلب وداريا لم يكن بوسعي أن أكون شخصا يصافح الأسد ويقول له : معليش وعلى الرغم من تصريحاته هذه إلا أن المبعوث الأممي السابق إلى سوريا كان قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد مرات عديدة في العاصمة السورية دمشق لبحث ملف الأزمة السورية ناهيك عن تصريحاته الكثيرة للصحفيين عن الأسد أثناء أداء مهامه كمبعوث أممي والتي قال خلالها إن الرئيس الأسد هو جزء من الحل وسوف نستمر في إجراء مناقشات مهمة معه . وتوقعت الخارجية النمساوية أن يوفر هذا الاختيار زخما جديدا للحوار ودفع العملية السياسية بشأن الصحراء قدما . كما أعلنت الجزائر أنها تسجل باهتمام قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين  من جهته رحب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بالتعيين حيث قال في بيان أرحب بالإعلان عن تعيين المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم بشكل تام العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتعزيز السلام  والإزدهار لمستقبل شعوب المنطقة .


وفي المقابل ورغم ترحيب السلطات الرسمية في العديد من الدول بتعيين دي ميستورا اختلفت الآراء بين النشطاء والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب وناقد ومتسائل حول ما سيقدمه المبعوث الأممي من حلول لوضع نهاية للأزمة .


المصدر : وكالات


تعليقات

أحدث أقدم