هل تسلم الجرة هذه المرة؟

مشاهدات



نصار النعيمي



تقترب عقارب الساعة من يوم الاقتراع الذي حددته مفوضية الانتخابات في العاشر من شهر تشرين الاول الجاري. يرى مواطنون عراقيون أنه "لا جدوى من هذه الانتخابات بالنسبة للمواطن العراقي، بالرغم من أنها تختلف عن سابقاتها لأسباب عديدة في مقدمتها أنها تعد الانتخابات المبكرة الأولى، إضافةً إلى أن الوعي الانتخابي لدى المواطنين تزايد خاصة بعد تظاهرات تشرين، متوقعين أن العقبة الوحيدة التي قد تواجه هذه الانتخابات هي ما يتعلق بالأمن السيبراني وما يقابله من ضرورة لإحباط أي محاولات سيبرانية لمنع عمليات التزوير أو التلاعب بأصوات الناخبين.


ويرى مواطنون أخرون أن نواباً سابقين(مجربين) حصلوا على مقاعدهم البرلمانية في الدورات السابقة من خلال نفوذهم العشائري في محافظاتهم ونجدهم اليوم أيضاً، يترشحون عن مناطق في العاصمة بغداد، وهم ليس من أهل بغداد، فما السر وراء ذلك؟.

يعزو مواطنون اخرون ان هؤلاء قد فقد جمهورهم الاصلي ثقته بهم ولن ينتخبهم مرة اخرى، لذا يحاولون ان يستخدموا مالهم السياسي في ملعب اخر عسى ان يحالفهم الحظ مرة اخرى.  


المتمعن في الشعارات التي طرحتها احزاب وكتل سياسية عديدة وهي تعد شعارات اصلاحية مكررة من الانتخابات السابقة، لكن هذه المرة مستخدمين مرشحين ذو كفاءات علمية وشهادات حقيقية وليست مزورة ليقنعوا جمهورهم بالوجوه الجديدة.


ويلاحظ أخرون أن اغلب الاحزاب والكيانات السياسية ترشح اليوم شخصيات لا مؤهلات حقيقية لديها سوى الولاء المطلق لرؤسائهم أو المحسوبية والقربى منهم في مناطق اخرى.


وللصورة اليوم والقوة الناعمة والجمال الانثوي نصيب كبير في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لذلك نلاحظ ارتفاع نسبة الجمال الانثوي في الصور واللافتات الانتخابية الحالية، رغم استخدام معديها برنامج (فوتوشوب) الذي يعطي جمالاً اكثر من الصورة الحقيقية، والدليل عندما تقوم أحد المرشحات بزيارة ميدانية او لقاء مع جمهورها يتبين حجم الجمال الحقيقي، ناهيك عن ان اكثرهم لا باع لهم في السياسية.


وبعد متابعة لظهور المرشحين في العديد من وسائل الاعلام يتبين أن هناك فرقاً شاسعاً بين من يستخدم المال ليحكم ويستخدم المال لصنع المناصب وكسب الناس، فالمرشحون المستقلون الشرفاء لا مال لديهم فتكون دعايتهم ضعيفة ولافتاتهم فقيرة، وحظوظهم في الظهور قليلة، أما المجربون الفاشلون، فتستطيع ان تعرف مقدار ما سرقوه من خلال لافتاتهم البراقة وصورهم ذات الابعاد الثلاثية.



تقترب ساعة الحسم ولكل مواطن وجهة نظر بين راغب في الاقتراع وبين عازف عن المشاركة، وبين راغب في الاقتراع لم يحدد من سينتخب حتى اللحظة وينتظر مشاورة الاهل والاقارب والاصدقاء ليقلدهم في ترشيح احدهم، وبين من حسم أمره لانتخاب مرشح معين، فهل سنرى اقبالاً كبير للزحف نحو صناديق الاقتراع، ومعاقبة الفاسدين، واختيار وجوه جديدة عسى ولعل تسلم الجرة هذه المرة.


تعليقات

أحدث أقدم