السودان : إثيوبيا تفتعل المشاكل هرباً من محنتها الداخلية

مشاهدات




في ظل استمرار الملفات الخلافية عالقة بين البلدين اعتبرت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي أن العلاقات مع إثيوبيا تشهد توترا في الوقت الحالي بسبب الادعاءات الإثيوبية في أراضي الفشقة وتعنتها في قضية سد النهضة وقالت خلال مؤتمر صحفي إن اثيوبيا تحاول افتعال المشاكل للخروج من مشاكلها الداخلية .


وأكدت أن بلادها لن ترد مهما كالت إثيوبيا من اتهامات إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن ادعاءات أديس أبابا بأن أرض الفشقة تابعة لها مرفوضة وتمثل تغولا إثيوبياً غير مقبول وشددت على أن بلادها تدعم توصل كل دول حوض النيل إلى حقوقها في النهر وأن الخرطوم مطمئنة تماما لسلامة موقفها في قضيتي الفشقة وسد النهضة معتبرة أن موقف الأمم المتحدة من ملف السد أشبه بنصر لبلادها ولفتت إلى أن السودان يسعى لاستعادة الدور التاريخي له في المنطقة وحماية أمنه القومي وأن ما تمارسه السلطة الحالية في السياسة الخارجية يعبر عن سودان مابعد الثورة معتبرة أن السياسة الخارجية للبلاد في العهد السابق كانت مضطربة  وشددت على أن السياسة الجديدة للحكومة تقوم على الانفتاح على إفريقيا والسلام مع دول الجوار بعيدا عن التمحور وحض مجلس الامن مصر وإثيوبيا والسودان على إستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة المقام على نهر النيل والذي يثير توترات إقليمية  وقال في إعلان قدمت مشروعه تونس إن الاتفاق يجب أن يكون مقبولا من الجميع وملزما حول ملء وتشغيل السد ضمن جدول زمني معقول ولطالما رفضت أديس أبابا في السابق تدخل مجلس الأمن كما رفضت أن يكون الاتفاق ملزما .


ويذكر أن هذا المشروع الذي يهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في إفريقيا لدى إنجازه أثار أزمة دبلوماسية بين أديس أبابا من جهة ودولتي المصب مصر والسودان من جهة ثانية ويدور النزاع حول مشروع السد هذا منذ أن باشرت إثيوبيا أعمال بنائه عام 2011 في حين يرى السودان ومصر بأنه يمثّل مصدر تهديد لهما نظرا إلى اعتمادهما على مياه النيل تعتبره إثيوبيا أساسيا لتنميتها ومصدرا للطاقة . 


المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم