افغانستان : حلبة صراع الاسود العمياء نفحة في السياسة

مشاهدات

 


د .  نزار محمود


هل يصر القدر الا يهدأ السلاح في افغانستان ؟ ما الذي حصدته شعوب العرب والمسلمين من تناحراتهم وتدميرهم الذاتي لبعضهم ؟هل العلة فينا أم  في أعدائنا أم في الاثنين معاً ؟ ألا يكفي ملايين القتلى والمعوقين والسجناء والمهاجرين والنازحين والأرامل واليتامى ؟ هل بقي شيء غير مهدم وهل تركت حروبنا غير الخراب ؟ هل ما نؤمن به من قيم ومبادىء يشرعن ما حصل ويحصل؟ متى يستيقظ ضمير مصاصي الدماء للكف عن العيش على دمائنا وارواح قتلانا وضياع مستقبل أطفالنا ؟


إن الاجابة لا يمكن ان تجدها سوى في ضمائر النفوس الميتة ولحى الرؤوس العمياء وكروش المتخمين بالمال والعنجهية وعقول أتباع أصنام البشر وقبل هذا وذاك في وعينا وعزمنا ونكراننا للذات ! بعد عشرين عاماً انسحبت القوات الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية بعد ان كانوا قد اسقطوا نظام طالبان الذي ساعدوه سابقاً في محاربة السوفيت واجبارهم على ترك البلاد . حينها كان النظام عميلاً لليسار وبعدها اصبح عميلاً للغرب واليوم لا ندري كيف سيحكم طالبان بين عدائه للشرق والغرب ! وضعنا الحجاب ثم رفعناه عدنا الى البحث من جديد عن ما نغطي به رؤوسنا ووجوهنا لكن الاخطر فيها تغليف عقولنا وقلوبنا !


نعم  لقد اثبتت الايام مبدئية جماعة طالبان لكن : هل ان هذا الأمر يكفي لاسعاد شعب وضمان مستقبل له في عالم تحكمه افاعي وثعالب وذئاب ؟!


لك الله يا شعب افغانستان .




تعليقات

أحدث أقدم