عندما يتحول البعض الى بهيمة .

مشاهدات

 



 بقلم موفق العاني 

 
في زمن السوء الذي يكثر فيه الدجل والوعظ الكاذب ولا يستخدم البعض عقله فإنه يتحول الى بهيمة يرى مايقال له من الدجالين الحاقدين المؤدلجين الحاملين توجيهات معادية للوطن والأنسان صحيحاً دون إعمال الفكر والتأمل فيما يسمع ونرى هذه الأيام العديد من هؤلاء الذين يجلسون على المنابر ومعهم من أتاحت له شاشات السوء مدفوعة الثمن الظهور عليها ومخاطبة الجمهور وقد يجد هؤلاء بعض من يُصدقهم بعد أن ختم الله على قلوبهم وأعمى بصائرهم وصدّقوا الكذب وآمنوا بالخرافة من خلال أحاديث هؤلاء الذين يعملون على هدم الوطن وتخريب العقول بالخرافة واستخدام ثياب الدين أو الظهور بمظهر حب فلان وكره فلان عبر كلام منمق وتفسير للتاريخ مغاير للواقع وقد نرى في تاريخنا القديم صورة لما نقول قد نرى مايناسبها اليوم !!!!

لقد نقل أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن كلثوم بن عمرو العتابي قد وضع خبزاً على ثيابه وجلس على قارعة الطريق يأكله في السوق والناس مابين رائح وغاد ومرَّ به عثمان الوراق فقال له : ويحك أما تستحي وانت مَنْ أنت فقال له العتابي : أرأيتَ لو كنا انا وانت في مكان فيه بقر ونحن جياع هل نستحي أن نأكل والبقر ينظر الينا ؟؟؟ 

قال : لا ولكن هؤلاء بشر !!! 

فقال العتابي : إجلس وانتظر واحكم !! ولما أتم أكله وقف وهو ذلك المفوه جميل الكلام شعراً ونثراً وأخذ بالوعظ والإتيان بقصص لا وجود لها والناس تجتمع اليه حتى كثُر الزحام حوله وهنا قال لهم: روى أكثر من واحد أنه من استطاع أن يصل بلسانه الى أرنبة أنفه دخل الجنة ولا يدخل النار فما بقي واحد من ذلك الجمع الا وأخرج لسانه محاولاً إيصاله بأرنبة أنفه .. فالتفت العتابي الى الورّاق وقال له : ألم أقل لك أنهم بقر !!!!!

حمى الله العراق وأجياله من جهالة الجاهلين ومكر الماكرين …..

تعليقات

أحدث أقدم