هند شوكت
عندما شعرت بالالم والحزن ومرارة القلب
وهي تجلس وتنام بحسرتها
قالت : لما استلمت رسالة في خضاب الحب المتلون
دون عليها بالخط الاحمر احبك الى الابد
أَخذتها وهي تكاد تطير من الفرح
قالت : تداولنا الاحاديث اياما وليالي
وكانت تنتظرنا دفاتر وسطور يملئها الحب والهيام
وأصبحت القصائد في حبنا مُمْكِنه
كان يكفي لقاءنا كي لا يجيئ الزمان
كانت تكفيها ابتسامة عينيه كي يبدأُ الاحتفال
ولقائها به كانت تأشيرة لدخول بلاد الحنان
ذهبت ايام وجاءت ايام
بلياليها والاحلام
تقول : اصبح بيني وبينه طقس رمادي
ولا تعرف متى يصحى او يمطر
كانت تخاف ان يضرب الطوفان جرف علاقتهما
وتخشى من الاعصار ان يفاجئها في أية لحظة
احست بالجفاء ثم الابتعاد
وكانت تفتش في الصحراء عن قطرة ماء
وتبحث في طريق العشاق ابواب وتطلب الرجاء
فأمست المرأة في موضع استجواب
وكثرت ماذا ولماذا؟
اسئلة ليس لها اجابات
هل تتصل به وتعاتبه عما جرى ولكن بقية علامة الاستفهام ؟
اختارت ان تبقى حبيسة كرامتها ومشاعرها
حزنت وبكت وتباكت حتى بللت الثرى
وشاء القدر والزمن ان يستعطف منها وان تمد له يدها
وتداوي جراحه والامه
وان تنتشله من قصة الغدر والخيانة
التي هوى اليها باسم الحب
قد نختار الانكسار في بعض الاحيان لمن نحبهم
ونهدم احلامنا لنحقق أمانيهم
قالت : لو ان الغدر ملموس لأحرقته
واخذت برباط جأشها وتمالكت نفسها
ووضعت امام عينها الايام التي كانت بينهما
اخذ جسمه بالهُزال ونفسيته بالإحباط
سألت نفسها : هل هذا من الله العقاب ؟
هل تتخلى عن انسانيتها وترد له الصفعة صفعات ؟
ام يكون خصمها وترد له الامها
ولكنها لم تتجرد عن انسانيتها
ولم تأخذه الى طريق الهاوية
فهي لاترى جانبه المظلم
واستمرت معه الى ان استطاع ان يخرج من ازمته
وتقويه وتسنده لانها لم تحب فيه هذا الخذلان
مكنته على قدرة ادارة نفسه والنجاح
ولكن هذا طبع الانسان
تارة يصبح ملاكاً واخرى شيطان
وكان الشوق بين اضلعها سما
ومشاعرها بين الماء والنارِ
قالت : أنا لا اكتب حزني وانما اكتب حزن النساء
وأنين كل امرأة
إرسال تعليق