قصة رويترز : من التراسل بالحمام الزاجل إلى وكالة أنباء عالمية

مشاهدات




بدأت  وكالة  رويترز عملها في عالم لا يعرف أي وسيلة لنقل الأخبار ونشرها إلا الحمام الزاجل  وهي الطريقة التي تبناها جوليوس رويتر باكراً واعتمد عليها في نقل الأخبار بين محطات البرق على حدود ألمانيا وبلجيكا وفرنسا .


 ففي يوم 25 فبراير توفي مؤسس وكالة رويترز للأنباء جوليوس رويتر بعدما ترك خلفه مؤسسة يعتمد عليها القاصي والداني ويستند إليها عدد من الشخصيات النافذة على مستوى العالم، لإتخاذ قراراتهم الحاسمة  وولد  في 21 يوليو 1816 في كاسل في ألمانيا وأصبحت شهرته واسعة على مستوى العالم بعدما أسس وكالة الأنباء العالمية التي حملت اسمه كان رجل أعمال يتنقل من بلد إلى آخر حتى استقر به الحال في لندن وقرر تأسيس وكالة واشتركت في البداية مع أخرى لنقل الأخبار عبر أوروبا وأشرف على أعمالها حتى عام 1878 ثم استقال وعين مستشاراً لها إلى أن توفي يوم 25 شباط /فبراير 1899 في نيس بفرنسا .


أسس الوكالة  في أواخر عام 1851 واعتمدت في بداية عملها على الأخبار المالية فقط ثم توسعت في عام 1858 لتغطي الأخبار العامة وكانت انطلاقتها المهمة مع بداية الحرب الأهلية في أميركا عام 1861 والتي غطتها رويترز ونقلت أخبارها إلى أوروبا ما أثر بشكل  كبير على اقتصادياتها وأحدث إرباكاً في أسواقها ولاحقاً اندمجت رويترز مع تومسون الكندية ليكون اسمها تومسون رويترز وأُدرجت اسهمها في كل من مؤشر  فوتسي 100 البريطاني وبورصة تورونتو الكندية وحصلت على عدد من الجوائز العالمية أبرزها استمرار حضورها في قائمة الشركات الأكثر أخلاقية في العالم لأربعة أعوام متتالية . و يعتقد كثيرون أنّ رويترز هي مجرد وكالة أنباء إلا أن الخدمات الإخبارية لا تمثل أكثر من 8 % من حجم أعمالها في حين أن 92 % الباقية هي من أعمالها كشركة تقنية معلومات تستخدم أحدث التقنيات لإعطاء قيمة أكبر للمعلومات أو إضافة قوة التقنية إلى قوة المعلومات إذ تعتمد أكثر من 650 ألف شاشة استثمارية في العالم على ما تقدمه رويترز من خدمات وبحسب إحصائيات نشرت العام الماضي فإن عدد العاملين في الوكالة يبلغ نحو 55 ألف عامل موزعين على 100 دولة تقريباً فيما تبلغ حجم عائداتها نحو 12,5 بليون دولار .


المصدر : وكالات


تعليقات

أحدث أقدم