الدكتور عبد الملك السعدي ينعي العلامة الشيخ محمد علي الصابوني السوري

مشاهدات


الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على سيدنا محمد مصطفاه وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه وبعد :  

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : {مَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةٌ لَا تُجْبَرُ.. وَثُلْمَةٌ لَا تُسَدُّ.. وَهُوَ نَجْمٌ طُمِسَ.. مَوْتُ قَبِيلَةٍ أَيْسَرُ مِنْ مَوْتِ عَالِمٍ } 

اليوم الجمعة فجع العالم الإسلامي برحيل عالم من الوزن الثقيل في العلم ممن له باع طولى في الدعوة إلى الله . من نذر نفسه لخدمة كتاب الله تعالى حفظاً  وتفسيراً وتلاوة مَن قدّم للعالم الإسلامي تفسيراً منسجماً لمستوى المتعلمين والشباب من خلاله حصلت لديهم ثقافة في فهم القرآن الكريم . من عايشته أربع سنوات عند وجودي في جامعة أم القرى لإعداد رسالة الدكتوراه وتشرفت بلقائي معه في بعض المؤتمرات الإسلامية . ذلكم العالم النحرير العلامة الشيخ محمد علي الصابوني السوري الذي رفض كل الظلم من الحكام ومن تأصيلهم للطائفية الممقوتة المفرّقه وأبى الخضوع لهم فَمثّل العالم الراسخ في العلم .

‏فقد فقده العالم الإسلامي فعزاؤنا به أنه ترك تراثاً وعلماً نافعاً ومؤلفات جمّة وبهذه المناسبة الأليمة أقدم أحرّ التعازي لأسرته وطلابه ومشايخ العالم الإسلامي والمسلمين داعياً من المولى أن يتغمده برحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يعوض المسلمين  من يسد ثغرته إنه سميع مجيب .

وإنا لله وإنا إليه راجعون ...

أ.د . عبد الملك عبد الرحمن السعدي

5 /شعبان/ 1442 هـ
19/03/2021 م 


تعليقات

أحدث أقدم